تداعيات الإنهيار تقضي على كل القطاعات
مقتل ثلاثة أشخاص في إشكالين على خلفية تعبئة بنزين في شمال لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: قُتل ثلاثة أشخاص في إشكالين منفصلين بسبب خلاف على شراء الوقود أمام المحطّات التي تتشكّل فيها طوابير في شمال لبنان وسط أزمة محروقات حادّة تشهدها البلاد، وفق ما أفاد مصدران أمنيان والوكالة الوطنية للإعلام.
إذ ينتظر اللّبنانيون منذ أسابيع لساعات في طوابير طويلة أمام محطّات الوقود التي اعتمدت سياسة تقنين حاد في توزيع البنزين والمازوت. وتطوّر الإكتظاظ في حوادث عدّة إلى إشكالات وحتى إطلاق نار بين المواطنين المرهقين من الإنتظار ساعات طويلة.
إشكالان أمنيّان
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس "وقع إشكال الإثنين بين شخصين على خلفيّة أفضليّة تعبئة البنزين أثناء انتظارهما في طابور أمام محطة وقود في بلدة بخعون" في شمال لبنان، مشيراً إلى أنّ الإشكال بدأ بعراك بالأيدي والسكاكين قبل أن يطلق أحدهم النار باتجاه الآخر ويصيبه برصاصتين ويُرديه قتيلاً.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أنّ شخصاً آخر جرح أيضاً في الإشكال، مشيرةً إلى أنّه إثر الخلاف وقع إطلاق نار قرب منزل مطلق النيران، أسفر عن إصابة شخصين. وقد سلّم مطلق النار نفسه إلى مخابرات الجيش.
وأفادت الوكالة عن إشكال آخر تخلّله إطلاق نار وإلقاء قنبلة "على خلفية بيع مادة البنزين وشرائها"، مشيرةً إلى أنّ الإشكال وقع في منطقة البدّاوي قبل أن يمتدّ إلى باب التبانة في طرابلس شمالاً.
وأوضح مصدر أمني ثان لفرانس برس أنّ "خلافاً وقع قبل أيام بين شاب يرافقه مسلّحون أرادوا تعبئة بنزين من إحدى المحطّات في طرابلس بالقوّة وشخصين(...) في المحطة"، مضيفاً أنّه "فجر اليوم، عاد الشاب والمسلّحون ولاحقوا الشابين في منطقة البداوي و"رموا قنبلة وأطلقوا النار باتّجاههما ما أسفر عن مقتلهما". وقد سلّم مطلق النار الأساسي نفسه لاحقاً.
وأفادت الوكالة الوطنيّة عن إطلاق نار كثيف في الهواء أثناء تشييع الشابين في منطقة باب التبانة.
رفع الدعم
وعلى وقع شحّ احتياطي الدولار لدى المصرف المركزي، شرعت السلطات منذ أشهر في ترشيد أو رفع الدعم تدريجيّاً عن استيراد سلع رئيسيّة بينها الوقود والأدوية. وأدّى ذلك إلى تأخّر فتح اعتمادات للإستيراد، ما أدّى إلى شحّ المحروقات برغم رفع أسعارها.
ولم يبقَ قطاع أو طبقة بمنأى عن تداعيات الإنهيار.
وتشهد معظم المناطق اليوم تقنيناً شديداً في الكهرباء يصل إلى 22 ساعة في اليوم، بينما لا يوجد ما يكفي من الوقود لتشغيل المولّدات الخاصة.
كل يوم تقريباً، يصدر تحذير من قطاع ما: المستشفيات تحذّر من نفاد المحروقات اللّازمة لتشغيل المولدات وسط إنقطاع التيّار الكهربائي ومخاطره على حياة المرضى، الصيدليّات تنفّذ إضرابات بسبب إنقطاع الأدوية، المتاجر قد تضطرّ لإفراغ براداتها لعدم توفر الكهرباء والوقود.
ويربط مسؤولون الأزمة الراهنة بعاملين رئيسيّين: مبادرة تجّار وأصحاب المحطّات إلى تخزين الوقود بانتظار رفع الأسعار، إضافة إلى تنامي التهريب إلى سوريا المجاورة. وتعلن قوى الأمن دوريّاً توقيف متورّطين بعمليّات تهريب ومداهمة مستودعات تخزّن فيها كميّات كبيرة من المازوت والبنزين المدعوم إمّا لتهريبها أو لبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
التعليقات
حزب الشيطان
عبد الله -حزب الشيطان هو سبب دمار لبنان
حقيقة البشر
زارا -تبان حقيقة البشر ومدى عمق الروح ومستوى التربية الحقيقية, عند مثل هذه الازمات.فقط يستطيع نسبة قليلة من الناس المحافظة على اعصابهم والاهم اخلاقهم في الازمات. والغريب ان الغربيين هم الاسوأ عند الازمات والشرقيين افضل منهم.