صحة وعلوم

تدابير تباعد إجتماعي مؤلمة إقتصاديًّا

تايوان تتسلّم دفعة أولى من لقاحات فايزر المضادة لكورونا

موظف طبي (يمين) يتلقى تطعيمًا موديرنا ضد فيروس كورونا كوفيد-19 في مستشفى تايبيه تزو تشي في مدينة تايبيه الجديدة. بتاريخ 9 حزيران/ يونيو 2021.
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تايبيه: تسلّمت تايوان دفعة أولى من لقاحات فايزر بايونتيك المضادة لكورونا فيروس كورونا في عملية تسليم نظمتها اثنتان من مجموعات التكنولوجيا العملاقة وجمعيّة خيرية بسبب ضغوط دبلوماسية من الصين.

وحصلت مجموعتا التكنولوجيا "فوكسكون" و"شركة تايوان لصناعة شبه الموصلات" (تي أس أم سي) والمنظّمة البوذية للأعمال الخيرية تسو شي على 930 ألف جرعة تشكّل دفعة أولى من 15 مليون جرعة، في عقود أبرمتها مع موزّع متمركز في الصين بعد أشهر من الجدل.

وعلى الرغم من تبرّع الولايات المتحدة واليابان بملايين الجرعات في حزيران/ يونيو، تبذل تايوان جهودًا كبيرة للحصول على عدد كافٍ من اللّقاحات لسكانها البالغ عددهم 23,5 مليون نسمة. وكان الوضع السياسي الهش أحد الأسباب الرئيسيّة لهذه الصعوبات.

عرقلة الصفقات

وبينما تبادلت تايوان والصين الإتهامات بعرقلة إبرام صفقات الحصول على لقاحات،جاءت المجموعتان بحلٍّ لحفظ ماء الوجه: شراء جرعات من لقاحات فايزر من الموزّع الصيني "فوسون فارما" والتبرّع بها لتايوان.

وشكر وزير الصحة التايواني تشين شيه تشونغ الذي كان في المطار لتسلّم الشحنة، المتبرّعين على "العمل الجاد للتغلّب على كل الصعوبات" للمساعدة في الحصول على اللّقاحات.

وأشارت رئيسة المؤسّسة الخيرية التابعة لشركة "تي أس أم سي" صوفي تشانغ إلى وجود "صعوبات جمّة" في هذه العملية.

وحاولت تايبيه الحصول على جرعات من لقاح فايزر من ألمانيا لكنّها واجهت عقبة. فشركة فوسون التي تتّخذ من شنغهاي مقرًّا لها، تملك حقوق التوزيع للصين وهونغ كونغ وماكاو وتايوان.

ولم تحرز محاولات توقيع اتفاق مباشر تقدّمًا بينما حمّلت تايوان بكين مسؤوليّة الفشل. في المقابل ، اتّهمت بكين تايوان برفض التعامل مع "فوسون فارما" وتسييس بحثها عن لقاح.

تايوان من الصين

وتعتبر الصين جزيرة تايوان التي تتمتّع بحكم ذاتي ديموقراطي جزءًا من أراضيها وتعهّدت باستعادتها يومًا ما بالقوة إذا لزم الأمر. وهي تحاول إبقاء تايوان معزولة دوليًّا بما في ذلك منعها من الإنضمام إلى منظّمة الصحة العالميّة.

وكانت تايوان تمكّنت من الحد من انتشار كوفيد في السنة الأولى من الوباء. لكن تفشّي المرض في نيسان/ أبريل أجبر الجزيرة على تطبيق تدابير تباعد إجتماعي مؤلمة إقتصاديًّا.

وفي الأشهر الأخيرة، انخفض عدد الإصابات بشكل كبير وتم تخفيف القيود. كما تسارعت حملة تلقيح كانت تجري ببطء من قبل.

وقالت وزارة الصحة إنّ نحو 43 بالمئة من سكّان تايوان تلقّوا جرعة واحدة على الأقل من اللّقاح في الجزيرة التي كانت قد حصلت على لقاحي أسترازينيكا وموديرنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف