بعد اتّفاق مع المحتجّين لفتح ميناء بشاير
الخرطوم تُعلن إمكانيّة استئناف صادرات النفط من جنوب السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: أعلنت الخرطوم مساء الأحد إمكانيّة استئناف صادرات النفط من جنوب السودان عبر ميناء بشاير السوداني، بعد اتّفاق مع المحتجّين الذين كانوا يُغلقونه.
وحصل هذا الاتّفاق بعد ساعات على إرسال الخرطوم وفدًا وزاريًا للتفاوض مع محتجّين كانوا يُغلقون الميناء وخّطي تصدير واستيراد النفط في البلاد.
وقال مجلس السيادة في بيان "ترأّس الفريق أوّل ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة، الاجتماع المشترك بين الوفد الحكومي الاتّحادي ولجنة أمن ولاية البحر الأحمر ووفد مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلّة الذي يترأسه الناظر محمد الأمين ترك. واتّفق الاجتماع على السماح لصادر بترول دولة جنوب السودان بالمرور عبر ميناء بشاير".
وأضاف البيان "قدّم الوفد الحكومي خلال الاجتماع عددًا من المقترحات لحلّ قضيّة شرق السودان، شملت فتح الموانئ والطريق القوميّ، كما اقترح قيام مؤتمر جامع لأهل شرق السودان تكون مخرجاته ملزمة للحكومة وأهل شرق السودان".
من جهته، أكّد ترك القبول "المبدئي بالمقترحات التي قدّمها الوفد الحكومي" وطلب إمهاله "مدّة أسبوع للتشاور مع التنسيقيّات المتحالفة مع المجلس التي لم تحضر الاجتماع".
احتجاجات
ونُظّمت احتجاجات في الميناء منذ 17 أيلول/سبتمبر ضدّ اتّفاق سلام تاريخي وقّعته الحكومة الانتقاليّة السودانيّة في تشرين الأوّل/أكتوبر عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير احتجاجًا على التهميش الاقتصادي والسياسي لمناطقها.
وتظاهرت قبائل البجه في شرق السودان العام الماضي وأغلقت ميناء بورتسودان أيّامًا عدّة، اعتراضًا على عدم تمثيلها في الاتّفاق.
وقال حمزة بلول وزير الثقافة والإعلام والناطق باسم الحكومة لوكالة فرانس برس في وقت سابق إنّ "الوفد وصل إلى مدينة بورتسودان".
ووصف عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، الاحتجاجات في شرق السودان بـ"الأمر السياسي".
وقال في تصريحات الأحد، لدى افتتاح مستشفى عسكري بالخرطوم، إنّ "ما يحدث من إغلاق في الشرق.. أمر سياسيّ، ويجب أن يتمّ التعامل معه سياسيًا".
وأكّد مسؤول حكومي رفيع لفرانس برس أنّ الوفد حمل تفويضًا كاملًا لحلّ الأزمة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، "لن يعود الوفد دون حلّ الأزمة، وهو يحمل مقترحات لحلّ نهائي".
ومن جهتها، أفادت وكالة أنباء السودان (سونا) في بيان ليل السبت بأنّ الوفد يرأسه كباشي ويضم عددًا من الوزراء.
وقالت في البيان "يُغادر صباح الأحد إلى شرق البلاد وفد رفيع المستوى.. للالتقاء بقيادات الشرق في كلّ من بورتسودان وكسلا، بغرض الوصول إلى حلول".
والسبت، أكّد وزير النفط السوداني جادين علي العبيد لفرانس برس، أنّ محتجّين في مدينة بورتسودان أغلقوا خطّي تصدير واستيراد النفط في البلاد، متحدّثًا عن "وضع خطير جدًا".
وحذّرت وزارة النفط السودانيّة السبت من الخسائر الماليّة المترتّبة على إغلاق الخطين ومن أنّ المخزون المتوفر من النفط يكفي البلاد فقط لمدّة "عشرة أيّام"، فيما حذّر خبراء من التبعات الاقتصاديّة الخطيرة المحتملة للاحتجاجات في الميناء.
ويمتدّ الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان من العاصمة جوبا حتّى ميناء بورتسودان بغرض التصدير. وفي المقابل، يستفيد السودان من تحصيل رسوم عبور النفط.
والجمعة، أغلق عشرات المحتجّين مدخل مطار مدينة بورتسودان وجسرًا يربط ولاية كسلا في الشرق بسائر الولايات السودانيّة، احتجاجًا على اتّفاق السلام.
والأسبوع الماضي، أغلق متظاهرون ميناء بورتسودان والطريق الذي يربط المدينة الساحلية ببقيّة أجزاء البلاد.
ويضمّ شرق السودان ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، وهي من أفقر مناطق البلاد.