اقتصاد

لاستبدال الغاز والفحم مع ارتفاع أسعارهما

الوكالة الدولية للطاقة: أزمة الطاقة ستزيد الطلب على النفط

محطة تنقيب عن النفط والغاز في النروج (الصورة من تويتر)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: رفعت الوكالة الدولية للطاقة توقّعاتها للطلب العالمي على النفط في عامي 2021 و2022، مراهنةً على الإقبال الكبير على الخام لاستبدال الغاز والفحم بعدما أصبحت أسعارهما مرتفعة.

وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري بشأن النفط أنّ "أسعار النفط بلغت أعلى مستوياتها منذ سنوات فيما يدعم النقص في الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال والفحم الطلب على النفط، ما يمكن أن يجعل السوق عاجزةً حتى نهاية العام على الأقلّ".

تدفع أسعار الغاز والفحم المرتفعة الصناعات التي تستخدم الطاقة بشكل كبير ومنتجي الكهرباء على الإنتقال إلى النفط "كي تبقى الأنوار مضاءة وتواصل الماكينات العمل".

زيادة الطلب على الخام

قد تؤدّي أزمة الطاقة العالمية في المجمل إلى زيادة الطلب على الخام بمقدار 500 ألف برميل إضافي في اليوم مقارنة بالفترات العادية، بحسب الوكالة الدولية للطاقة التي تقدّم نصائح للدول المتطوّرة بشأن سياستها المتعلّقة بالطاقة.

وكانت الوكالة توقّعت في تقريرها السابق أن يزيد الطلب العالمي على الذهب الأسود لعام 2021 بمقدار 170 ألف برميل إضافي في اليوم ولعام 2022 بمقدار 210 ألف برميل إضافي في اليوم. لكنّها رفعت توقعاتها ورأت أنّه يُفترض أن يرتفع الطلب العالمي بمقدار 5,5 مليون برميل في اليوم عام 2021 ثمّ بمقدار 3,3 مليون برميل في اليوم عام 2022، ليبلغ الطلب على النفط 99,6 مليون برميل في اليوم أي أقلّ بقليل من مستويات ما قبل أزمة كوفيد.

وارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ منذ أشهر وأجّجها الإنتعاش الإقتصادي العالمي والحذر لدى الدول المنتجة التي تزيد العرض ببطء.

ويبلغ سعر برميل برنت بحر الشمال حالياً أكثر من 80 دولاراً.

خفّضت منظّمة البلدان المنتجة للنفط (أوبك) الأربعاء تقديرها للعام 2021 للطلب العالمي على النفط، الذي كان أقلّ استدامة من المتوقّع حتى الآن. لكنّها شدّدت على أنّ التوقّعات القوية لنهاية العام وعلى غرار الوكالة الدولية للطاقة، توقّعت احتمال أن يتمّ اللجوء بشكل متزايد للنفط في بعض القطاعات على حساب مصادر أخرى للطاقة أصبحت أسعارها أعلى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف