اقتصاد

ديون المجموعة الصينية العملاقة بنحو بنحو 260 مليار يورو

بكين تخرج عن صمتها وتسعى إلى الطمأنة بشأن مجموعة "إيفرغراند"

الشرطة وحراس الأمن يقفون أمام المدخل المحصن لمقر مجموعة إيفرغراند الصينية في شنتشن.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: خرج المصرف المركزي الصيني الجمعة عن صمته مؤكدا أن الدين الهائل للمجموعة الصينية العملاقة "إيفرغراند" يفترض ألا يشكل خطرا على النظام المالي للبلاد.

وتقدر ديون المجموعة الصينية العملاقة بنحو بنحو 260 مليار يورو ما يشكل تهديدا لبقية الاقتصاد.

وعلى الرغم من عاصفة في الأسواق المالية في أيلول/سبتمبر، لم تحدد بكين ما إذا كانت ستساعد الشركة التي باتت على حافة الإفلاس.

وتكافح "إيفرغراند" التي قامت بتنويع واسع في أعمالها في السنوات الأخيرة، منذ أسابيع لتسديد فوائد مترتبة عليها وتسليم شقق.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن زو لان المسؤول في المصرف المركزي الصيني قوله: "بشكل عام يمكننا التحكم بمخاطر انتقال عدوى النظام المالي".

واضاف في لقاء مع صحافيين أن السلطات "تحث إيفرغراند على زيادة جهودها لبيع الأصول وتسريع استئناف العمل في مواقع البناء". وتابع زو أن السلطات "تقوم بعمل إصلاح تنظيف ومعالجة المخاطر وفقا لقواعد القانون والسوق".

مؤخرا، اشتكى العديد من المقاولين من الباطن والموردين من أنهم لم يتلقوا رواتبهم. ورفع البعض دعاوى في القضاء بينما أغلقت مواقع بناء.

وقال زو إن المجموعة "تمت إدارتها بشكل سيء جدا" وتوجهت إلى التنويع "بشكل عشوائي" مما أدى إلى "انفجار المخاطر".

وبالإضافة إلى العقارات، تستثمر المجموعة في قطاعات السياحة والتكنولوجيا الرقمية والتأمين والصحة وكذلك في السيارة الكهربائية.

وتأسست "إيفرغراندي للسيارات" في 2019 على أمل إحداث ثورة في هذا القطاع ومنافسة الأميركية "تيسلا". وحتى الآن لم تسوق أي سيارة بعد.

والمجموعة معروفة في الصين بناديها لكرة القدم "غوانغتشو اف سي" (غوانغتشو إيفرغراند سابقا) الذي دربه في فترة ما بطل العالم الإيطالي فابيو كانافيرو.

شكل قطاع العقارات أحد محركات الاقتصاد الصيني عبر بناء ملايين المساكن.

ونشأ هذا الحماس خصوصا من حاجة معظم الصينيين إلى امتلاك عقارات في نتيجة شبه حتمية للتقدم الاجتماعي.

لكن في مواجهة تضخم الديون في العقارات، فرض المنظمون على القطاع "ثلاثة خطوط حمر"، تهدف إلى تقليص اللجوء إلى اقتراض المتعهدين.

ومنذ ذلك الحين، كافحت الشركات الأكثر ضعفا من أجل مواصلة نشاطاته بينما تباطأت مبيعات العقارات وأسعارها بشكل حاد في الأشهر الأخيرة.

واعترفت "إيفرغراند" الشهر الماضي بأنها قد لا تكون قادرة على الوفاء بجميع التزاماتها لكنها نفت أن تكون على وشك الإفلاس.

وتظاهر عشرات من المالكين الذين خسروا أموالهم والموردين الذين لم يتسلموا مستحقاتهم أمام مقر "إيفرغراند" في شينزين (جنوب الصين).

في نهاية أيلول/سبتمبر لم تتمكن المجموعة من تسديد دفعات قروض يبلغ مجموعها 131 مليون دولار (113 مليون يورو). وهذا الشهر، لم تتمكن من احترام قرض ثالث بقيمة 148 مليون دولار (127 مليون يورو).

مع ذلك، تستفيد المجموعة من فترة سماح مدتها 30 يوما لكل قرض.

والموعد الأخير لتسديد الدفعة الأولى هو 23 تشرين الأول/أكتوبر. لكن على المجموعة أن تسدد أيضا 28 مليون يورو إضافية لدائنيها قبل نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف