اقتصاد

"يونيسف" تدق ناقوس الخطر

لبنان.. اقتصاده يتدهور ومستقبل أطفاله "على المحك"

امرأة تغادر الفرن وهي تحمل ربطة خبز فيما ينتظر الناس دورهم أمام فرن في منطقة النبعة في بيروت
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء 23 نوفمبر (تشرين الثاني) في تقرير من أن مستقبل الأطفال في لبنان بات "على المحك"، جراء تفاقم تداعيات الانهيار الاقتصادي عليهم، من نقص في التغذية والرعاية الصحية وارتفاع معدل العمالة.

وقالت ممثلة "يونيسف" في لبنان يوكي موكو، "يفترض أن يشكل حجم الأزمة وعمقها جرس إنذار للجميع ليستفيقوا الآن"، مضيفة أن "هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تضور أي طفل جوعاً أو إصابته بالمرض أو اضطراره إلى العمل بدل التعليم".

وأظهرت الدراسة التي أجرتها المنظمة على مدى ستة أشهر أن "مئات آلاف الأطفال في لبنان معرضون للخطر"، متحدثة عن "تراجع دراماتيكي في أسلوب عيش الأطفال اللبنانيين"، فيما لا يزال الأطفال اللاجئون يرزحون تحت "وطأة الضرر الكبير".

تزايد عمالة الأطفال

وأورد تقرير المنظمة أن "مستقبل جيل كامل من الأطفال في لبنان على المحك".

وبينت الدراسة أن "53 في المئة من الأسر لديها طفل واحد على الأقل فوت وجبة طعام في أكتوبر (تشرين الأول)، مقارنة بنسبة 37 في المئة في أبريل (نيسان)". واضطرت ثلاث من 10 أسر إلى خفض نفقات التعليم.

وعلى وقع الأزمة وجد كثير من الأطفال أنفسهم أمام خيار واحد هو العمل، وفق التقرير الذي أشار إلى ارتفاع عدد الأسر التي أرسلت أطفالها إلى العمل من تسعة إلى 12 في المئة، وقد ازدادت نسبة الأسر اللبنانية منها نحو سبعة أضعاف.

وكان للأزمة تداعياتها على صحة الأطفال، إذ إن 34 في المئة لم يتلقوا الرعاية الصحية التي كانوا يحتاجونها في أكتوبر، في مقابل 28 في المئة في أبريل.

ظروف صعبة

وفاقم وباء "كوفيد-19" وانفجار مرفأ بيروت وطأة الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، وفقدت الليرة أكثر من 90 في المئة من قيمتها، وبات نحو 80 في المئة من السكان تحت خط الفقر، بينما يرتفع المعدل أكثر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.

ونقل تقرير "يونيسف" عن حنان (29 عاماً)، المقيمة في طرابلس أفقر مدن لبنان، قولها إن "الحياة تزداد صعوبة يوماً بعد يوم. لقد أرسلت أولادي الأربعة إلى مدرستهم من دون طعام". مضيفة، "فكرت بالانتحار لكني عدت واستبعدت تلك الفكرة بمجرد أن نظرت إلى أطفالي".

واضطرت أمل (15 عاماً) إلى العمل في قطاف الفاكهة لدعم عائلتها، ونقل التقرير عنها، "أهلنا بحاجة إلى المال الذي نكسبه، ماذا سيفعلون إذا توقفنا عن العمل". مضيفة، "أكثر ما يقلقنا هو سداد إيجار البيت، فنحن لا نريد أن نفقد منزلنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف