على خلفية فساد مالي وإداري
الحبس الاحتياطي لوزيرة الثقافة في ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: أصدر مكتب النائب العام الأربعاء أمرا بحبس وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية مبروكة توغي عثمان في الحكومة الليبية احتياطيا، على خلفية فساد مالي وإداري.
وأوضح مكتب النائب العام في ليبيا، عبر بيان صحافي، أن "النيابة العامة أمرت بالحبس الاحتياطي لوزيرة الثقافة والتنمية المعرفية، مبروكة توغي عثمان، على ذمة قضية ارتكاب الوقائع وقيام جرائم الحصول على المنافع بالمخالفة للقوانين التي تحيط المال العام بالحماية، وصرف المال العام في غير الوجه المخصص له".
وأكد البيان تورط الوزيرة في "تزوير المستندات الرسمية لغرض تعقيد إجراءات مراجعة وتتبع أوجه صرف المال العام".
ويعد التعاقد على تنفيذ أعمال صيانة مبنى دار الكتب والنشر وقاعة الاجتماعات والدوار المروري أمام مبنى الوزارة، على الرغم من قيام الوزارة بصيانة كل هذه المقار العام الماضي، أبرز التهم المنسوبة للوزيرة.
ولم تصدر الحكومة الليبية أي تعليق رسمي حتى الآن حول قرار حبس الوزيرة.
ويأتي قرار الحبس "الاحتياطي" لوزيرة الثقافة عقب نحو 10 أيام من توقيف وزير التعليم موسى المقريف على خلفية تعثر توريد الكتاب المدرسي للعام الدراسي الحالي والذي تسبب في عدم انطلاقه.
تكررت عمليات الحبس "الاحتياطي" للمسؤولين والوزراء في ليبيا طيلة السنوات الماضية وهي تنتهي عادة بإطلاق سراحهم أو الحكم عليهم بأحكام مخففة.
تعيش ليبيا منذ أكثر من عقد في حالة من الفوضى وتقع البلاد ضمن تصنيفات متقدمة في مؤشرات تفشي الفساد المالي والإداري على مستوى العالم، في ظل حالة عدم الاستقرار وغياب المحاسبة الفاعلة في جرائم إهدار المال العام.