اقتصاد

"روّجت وآخرين بشكل مضلِّل" عملة إيثريوم ماكس

دعوى "احتيال" في سوق العملات الرقمية ضد كيم كارداشيان

Getty Images
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أقام مستثمرون دعوى قضائية ضد نجمة تليفزيون الواقع كيم كارداشيان يتهمونها وشخصيتين أخريين بالاحتيال والتضليل.

وتتعلق الدعوى بالمضاربة في سوق العملات الرقمية، وأقيمت أمام محكمة في كاليفورنيا ضد كل من: كارداشيان، والملاكم فلويد مايويذر جونيور، ولاعب كرة السلة بول بيرس، فضلاً عن شركة تطرح عملة رقمية تُدعى إيثريوم ماكس.

وورد في صحيفة الدعوى أن المدعّى عليهم "روّجوا بشكل مضلِّل وباعوا" لمتابعيهم عملة إيثريوم ماكس.

وأنكر الرؤساء التنفيذيون في الشركة الاتهامات الموجهة إليهم، قائلين إنهم يتطلعون إلى ظهور الحقيقة.

ورغم تشابه الاسمين، ليس هناك أي رابط قانوني أو مالي بين إيثريوم ماكس (العملة الرقمية الجديدة) وإيثريوم (الشهيرة في مجتمع العملات الرقمية).

خسارة استثمارات

ورد في الدعوى القضائية أن شركة إيثريوم ماكس قامت بعملية "احتيال" تمثلت في تضخيم مضلِّل لسعر السهم في السوق قبل بيعه لمستثمرين بهدف التربح.

وتقول الدعوى، التي قُدّمت إلى محكمة المنطقة المركزية في كاليفورنيا: "قامت الشركة، بالتعاون مع عدد من المشاهير بترويج بيانات كاذبة أو مضللة للمستثمرين عن إيثريوم ماكس، وذلك عبر إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من الأنشطة الترويجية".

وأغرى المدّعى عليهم المستثمرين بإمكانية جني أرباح كبيرة، ونتيجة لذلك أقبل المستثمرون على شراء العملة المشفرة - هذا الاندفاع على الشراء يرفع بدوره سعر العملة، وعندئذ يبيعها أصحابها بسعر أعلى ويحققون أرباحا نتيجة لذلك.

واعتمدت شركة إيثريوم ماكس على مشاهير يتمتعون بجماهيرية كبيرة للترويج للعملة الرقمية الجديدة بين مستثمرين محتملين.

مباراة ملاكمة

وأوردت الدعوى قيام بول بيرس، النجم السابق في الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين، بالترويج لعملة إيثريوم ماكس عبر منشور مطوّل على صفحته على تويتر في مايو/أيار 2021.

وادعى بيرس أن عملة إيثريوم ماكس ساعدته في جني أرباح.

في الوقت ذاته، كانت شركة إيثريوم ماكس قد بدأت في استخدام بطل العالم السابق في الملاكمة فلويد مايويذر جونيور في الترويج للعملة عبر يوتيوب بالتعاون مع المدوّن الأمريكي الشهير لوغان بول.

وتفيد تقارير بأن مايويذر كان قد روّج أيضا لعملة إيثريوم ماكس في مؤتمر للعملات الرقمية.

وأخيرًا، شاركت نجمة تليفزيون الواقع كيم كارداشيان في الترويج لعملة إيثريوم ماكس، وذلك عبر منشور على صفحتها على إنستغرام حيث تحظى كارداشيان بمتابعة نحو 250 مليون معجب.

وكتبت كارداشيان: "هذه ليست نصيحة مالية، ولكنها مشاركة لما أخبرني به أصدقاء عن عملة إيثريوم ماكس الرقمية".

من جهتها، قالت هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة على لسان رئيسها، تشارلز راندال، إن كارداشيان "سألت متابعيها البالغ عددهم 250 مليونا المضاربة بعملة رقمية".

ورأت الهيئة البريطانية أن هذا المنشور لكارداشيان -والذي وُضعت عليه علامة إعلان- ربما يكون "الترويج المالي الذي يصل إلى أكبر عدد من المتابعين لشخصية واحدة عبر التاريخ".

أدنى مستوى على الإطلاق

من جهتها، قالت شركة إيثريوم ماكس إن جهودها على صعيدَي التسويق والعلاقات العامة "تأتي دائما من منطلق تعريفيّ وليس إغرائيّ على الشراء - وعليه، فإن منشور كارداشيان عبر إنستغرام كان المقصود به ببساطة التعريف بالمشروع وبفوائده".

وأضافت إيثريوم ماكس لبي بي سي: "هدفنا هو أن تدفع جهودنا على صعيدَي التسويق والعلاقات العامة الناس إلى البحث عن مشروعنا ... قبل اتخاذ أي قرار".

وتابعت الشركة: "هذا النهج احتاج كثيرا من الوقت، والجهد، والموارد - على العكس تماما مما يحدث في حالات الاحتيال".

على أن هذا الترويج أسهم في زيادة قيمة عملة إيثريوم ماكس بأكثر من 1,300 في المئة عن قيمتها الأولى، وذلك قبل أن تهبط إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق بعد شهر واحد من منشور كارداشيان.

وفي أثناء ارتفاع قيمة إيثريوم ماكس جنت الشركة أرباحا طائلة جرّاء حالة الاندفاع الشرائية من المستثمرين الذين خسروا كثيرا بعد ذلك.

"سرد مضلل"

سمّت الدعوى المضاربين بعملة إيثريوم ماكس في الفترة بين 14 مايو/أيار و27 يونيو/حزيران ونزلت بهم أضرار نتيجة لذلك - "مدّعين".

ومن جهتها، أنكرت شركة إيثريوم ماكس ما ورد في الدعوى.

وقال ستيف جينتايل، المسمى في الدعوى بأنه "مؤسس شريك لـ إيثريوم ماكس: "السرد المضلّل المصاحب للدعاوى الأخيرة مليء بمعلومات خاطئة عن مشروع إيثريوم ماكس".

وأضاف جينتايل لبي بي سي: "ننكر ما ورد في الدعوى، ونتطلع إلى ظهور الحقيقة".

وتحاول بي بي سي الوصول إلى كل من كارداشيان، ومايويذر، وبيرس للتعليق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف