تبادل خبرات واستثمارات في قطاعات تقنية وصحية وخدمية
لندن تدرس عقد اتفاقية تجارية جديدة مع تل أبيب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تطلق الحكومة البريطانية ورشةً استشارية لثمانية أسابيع، هدفها استمزاج رجال الأعمال والعامة قبل البدء في مفاوضات تجارية مع إسرائيل في وقت لاحق من هذا العام.
إيلاف من لندن: أطلقت آن ماري تريفيليان، وزيرة التجارة الدولية في المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء ورشة استشارية بشأن صفقة تجارية جديدة بين المملكة المتحدة وإسرائيل، وذلك في اثناء زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية تستغرق ثلاثة ايام. تدوم هذه الورشة 8 أسابيع، والهدف منها استمزاج العامة والشركات ورجال الأعمال حول اتفاقية تجارية معززة مع إسرائيل.
نقاط قوة
ستلتقي تريفيليان بوزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربيفاي لبدء الاستعدادات للاتفاقية التجارية الجديدة التي من شأنها تعميق العلاقات الاقتصادية بين حليفين قديمين. فالمملكة المتحدة هي ثالث أكبر شريك تجاري لإسرائيل، إذ بلغت الصادرات البريطانية إلى تل أبيب 2.7 مليار جنيه إسترليني في عام 2020، وبلغ حجم التبادل التجاري 4.8 مليارات جنيه إسترليني. وفي العام الماضي، زادت قيمة الاستثمار الإسرائيلي في المملكة المتحدة على 200 مليون جنيه إسترليني، ما وفر المئات من الفرص الوظيفية في أنحاء المملكة المتحدة.
تهدف الاتفاقية الجديدة بين المملكة المتحدة وإسرائيل إلى الاستفادة من نقاط القوة البريطانية كقوى تقنية عظمى، وتعزيز علاقت بريطانيا التجارية والاستثمارية القوية في صناعات المستقبل الرقمي وقطاعات الخدمات وعلوم الحياة، واستحداث وظائف ذات رواتب عالية في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب ما قال مصدر في وزارة التجارة البريطانية لـ "إيلاف"، تمثل الخدمات 70 في المئة من اقتصاد المملكة المتحدة، "إلا أنها لا تمثل حاليًا سوى 35 في المئة من تجارتنا البينية. ويمكن لاتفاقية تجارية محدثة معالجة هذا الخلل في التوازن من طريق قطع الرتابة وإصلاح الأحكام المحدودة بشأن الخدمات والابتكار في الاتفاقية الحالية الموروثة من الاتحاد الأوروبي".
فرص جديدة
خلال زيارتها إلى إسرائيل، ستشجع وزيرة التجارة على زيادة التعاون بين صناعات التكنولوجيا في المملكة المتحدة وإسرائيل، وستلتقي بمستثمرين إسرائيليين في المملكة المتحدة، وتستضيف حفل استقبال لشركات التكنولوجيا الرائدة. كما ستزور مشروع مترو السكك الحديدية الجديد في تل أبيب لتحديد الفرص للشركات البريطانية للمشاركة في المشروع. إلى ذلك، ستزور الجامعة العبرية في القدس لتناقش تبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا الزراعية.
وبحسب المصدر نفسه، يتوقع أيضًا أن تكون الشركات البريطانية قادرة على اغتنام فرص جديدة في قطاعات عدة، مثل التعليم والرعاية الصحية وتصدير الأطعمة والمشروبات، والاستفادة من الرسوم الجمركية المخفّضة، والوصول الأفضل إلى الأسواق في بلد يقدّر المنتجات والخبرات البريطانية.
كذلك ستصل رام الله للقاء وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد العسيلي، وستزور مركز التكنولوجيا البريطاني الفلسطيني لتعزيز الروابط بين المؤسسات التقنية البريطانية والفلسطينية.
تنشيط اتفاقيات موروثة
في هذا الإطار، قالت تريفليان: "نستخدم سياستنا التجارية المستقلة لتنشيط الاتفاقيات القديمة التي ورثناها عن الاتحاد الأوروبي. ويمكننا الآن العمل مع الأصدقاء والحلفاء مثل إسرائيل لإبرام صفقات مصممة لتناسب نقاط قوتنا في التجارة الرقمية وقطاع الخدمات وعلوم الحياة".
أضافت ترفليان: "تعد هذه الاتفاقية التجارية الجديدة جزءًا من التزامنا بناء علاقة أقوى مع إسرائيل، وهذه فرصة كبيرة لتعميق العلاقات مع دولة ديمقراطية زميلة وقوة تقنية عظمى، فيمكننا معًا استحداث وظائف عالية الأجر ذات قيمة عالية في البلدين".
وقال كريس ساوثوورث، الأمين العام لغرف التجارة الدولية، إن إسرائيل والمملكة المتحدة اقتصادان يركزان على الابتكار، "وهذه فرصة رائعة أمام الحكومتين لصوغ معايير جديدة في التجارة تعكس نجاح اتفاقية سنغافورة بشأن التجارة الرقمية".
أما مارك صامويلز، الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي الأدوية العامة البريطانية، فقال: "تتمتع صناعة الأدوية في المملكة المتحدة بعلاقة وثيقة مع إسرائيل منذ فترة طويلة، وهي بلا شك مركز متميز لعلوم الحياة. نرحب بمبادرة حكومة المملكة المتحدة لتعزيز هذه العلاقة بشكل أكبر وتوفير المزيد من الفرص للشراكة بين بلدينا".