اقتصاد

حذّرت من مشكلة حقيقية في ارتفاع الأسعار

توتال: لا يمكن حالياً استبدال الغاز الروسي في أوروبا

موظف بفحص المعدات في منشأة Dashava لتخزين الغاز تحت الأرض بالقرب من Striy، خارج لفيف، أوكرانيا. 28 أيار\ مايو 2015
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: اعلنت شركة "توتال إنيرجي" الفرنسية العملاقة الخميس انه لا حل فوريا لاستبدال الواردات من روسيا في سوق الغاز الأوروبية، إذا توقفت بسبب النزاع الروسي-الأوكراني.

وقال رئيس المجموعة باتريك بويانيه متحدثًا في باريس أمام منتدى الاتحاد الوطني للأشغال العامة "إذا لم يصل الغاز الروسي إلى أوروبا فلدينا مشكلة حقيقية لأسعار الغاز في أوروبا".

وأوضح أن ارتفاع أسعار الغاز الذي بدأ العام الماضي وما زلنا نشهده اليوم كان "ظرفيا" وهو مرتبط بقوة الطلب من الصين.

الوضع مقلق

وقال "اما اليوم فالوضع مقلق أكثر لأن الغاز الروسي يمثل حاليا 40% من سوق الغاز الأوروبية". وأوضح "لتزويد أوروبا بالغاز ينبغي إما أن يكون لدينا خطوط أنابيب أو محطات تحويل الغاز أو نأتي بالغاز الطبيعي المسال. لكنها جميعًا ممتلئة في الوقت الحالي وليس لدينا محطات كافية في أوروبا لإعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز للتعويض عن 40% من الغاز الروسي".

واوضح "يستغرق بناء محطة سنتين إلى ثلاث سنوات. فرنسا لديها محطة واحدة في حين لا تملك ألمانيا أي واحدة، ولذا عندما يقال لي "كيف ستفعلون إذا لم تعد نسبة ال40 % من الغاز الروسي متوافرة" عندها يمكنني أن أقول لا أعرف ماذا سأفعل. سأكون قادرًا على القيام بذلك في غضون عامين أو ثلاث سنوات إذا قمنا ببناء محطات لأن لدينا الغاز ولكن علينا أن نكون قادرين على نقله. نواجه هنا مشكلة في البنى التحتية".

مخاطر قطع الإمدادت

وقال "في ضوء ذلك لا أعتقد أن الرغبة الروسية هي في قطع امدادات الغاز. الآن إذا قرر الأوروبيون حرمان أنفسهم من الغاز الروسي فسيتعين إيجاد حل في شتاء 2022" في اشارة الى العودة الى "الفحم الالماني والبولندي".

وفيما يتعلق بتأثير الوضع على نشاط شركة توتال، أشار إلى خيار مجموعته المعرضة للمخاطر الجيوسياسية بالتواجد في حوالى 130 دولة.

وأكد أن روسيا "تمثل 3 إلى 5% من عائدات شركة توتال. سنتعامل مع الوضع" تماما كما واجهنا على سبيل المثال التوقف في اليمن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف