اقتصاد

رئيس الحكومة يريد أن تكون بلاده صاحبة قرار

غينيا تُريد استعادة السيطرة على مناجم الحديد على أراضيها

صورة لمصنع البوكسيت التابع لأكبر شركة تعدين في غينيا، Compagnie des Bauxites de Guinee (CBG)، في كامسار، شمال العاصمة كوناكري
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كوناكري: قال رئيس الحكومة في غينيا محمد بيافوجي الأحد إن بلاده تريد أن تكون صاحبة قرار في تطوير حقل سيماندو الضخم للحديد (جنوب شرق) وعلى الأمد الطويل إسماع صوتها بشأن سعر الحديد أو البوكسيت في الأسواق.

وأمر رئيس المجلس العسكري الحاكم الكولونيل مامادي دومبويا الخميس بوقف جميع الأنشطة في سيماندو أحد أكبر مناجم الحديد في العالم.

وتعطل استثمار المنجم بسبب سنوات من الخلافات حول حقوق التعدين وشبهات بالفساد وحجم الاستثمارات التي يجب توظيفها في منطقة لا تطل على بحار ودولة تفتقر بشدة إلى البنية التحتية.

وتستغل المربعين الثالث والرابع من سيماندو مجموعة "ريو تينتو" الانكليزية الاسترالية و"شينالكو" الصينية وبدرجة أقل، الدولة الغينية. وهي في مراحلها الاستكشافية.

امتياز

ومنح امتياز استغلال المربعين 1 و 2 في 2019 لشركة بوكيه للتعدين وهي كونسورسيوم شكله المجموعة السنغافورية لبناء السفن "وينينغ شيبينغ" والشركة الصينية المنتجة للألمنيوم "شاندونغ ويتشياو" ومجموعة "يانتاي بورت" والشركة الغينية للنقل "يونايتد ماينينغ سابلاي".

وكان الجنود الذين وصلوا إلى السلطة بالقوة في 2021 سعوا إلى طمأنة الشركاء الأجانب عبر تأكيد احترام الاتفاقات المبرمة.

وقال رئيس الحكومة التي نصبها الجيش مساء السبت على التلفزيون الوطني إن وقف الأنشطة في سيماندو هو "توقف صغير" ومن غير الوارد إعادة التفاوض بشأن الاتفاقات.

واضاف أن "هذه ليست إعادة تفاوض بل مجرد إعادة تنظيم لطريقة العمل"، مؤكدا أن "غينيا لا تريد مراجعة العقود ولا الاتفاقيات (...) بل تريد تنمية مشتركة حقيقية لهذا المشروع".

أكبر مشروع

وذكر بأن هذا "هو أكبر مشروع للتعدين في العالم خلال السنوات الثلاثين المقبلة، ولا يمكن إنجاز هذا المشروع بدون غينيا".

ولم يوضح ما تريده الحكومة بدقة. وقال "نريد فقط أن نأخذ استراحة صغيرة ونتفق على بعض الأشياء".

ويؤكد خبراء أن غينيا تمتلك أكبر احتياطيات غير مستغلة من الحديد العالي الجودة ، من بين موارد طبيعية أخرى (بوكسيت وذهب والماس...).

لكن هذه الموارد لا تعود بالفائدة على الغينيين أنفسهم ولا تزال البلاد فقيرة للغاية.

وقال رئيس الحكومة "نحن منتجو البوكسيت الأوائل في العالم اليوم لذلك يمر سعر البوكسيت عبر غينيا ويجب أن يكون لنا رأي ويجب أن يكون هناك انعكاسات على سكاننا".

واضاف "غدا سيتم احتساب سعر الحديد من غينيا وعلينا العمل لنضمن أن تحقق غينيا ربحا من ذلك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف