في خضم الحرب الروسية الأوكرانية:
الولايات المتحدة "قادرة" على تعويض إمدادات الغاز الروسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أُصيب سوق الطاقة العالمي فجأة بحالة من الارتباك بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن مدير شركة أمريكية في قطاع الطاقة يقول إن بإمكان الولايات المتحدة التدخل ودعم الإمدادات العالمية.
وقال توبي رايس، مدير أكبر شركة أمريكية لإنتاج الغاز الطبيعي - وهي شركة إي كيو تي - لبي بي سي إن بإمكان الولايات المتحدة تعويض الإمدادات الروسية بسهولة.
وأضاف "لدينا القدرة على فعل المزيد، وكذلك الرغبة".
وقدّر أن بإمكان الولايات المتحدة رفع إنتاجها من الغاز أربعة أمثال بحلول عام 2030.
وجاءت تصريحات رايس، التي تفيد بأن بإمكان الشركات الأمريكية لعب دور أكبر في تزويد أوروبا بالغاز، قبل مرور أسبوع على حث وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر غرانهولم قطاع الطاقة في بلدها على ضخ كمية أكبر من النفط.
وقالت غرانهولم "نحن على شفا حرب، وهذا يعني أن عليكم إنتاج المزيد من النفط الآن حيثما وإذا استطعتم".
مشكلة فاصلة
في مرتين خلال العقد الماضي زاد منتجو النفط الصخري إنتاجهم لمواجهة ارتفاع الأسعار. وكان الإنتاج من الوفرة بحيث هوت الأسعار، وأفلس كثيرون.
وقال رايس إن القطاع أكثر حذرا الآن، وأضاف "يجب أن يكون هناك طلب أولا، وليس مجرد السعي وراء تغير قصير الأجل في السعر".
وقد يكون بإمكان شركة إي كيو تي زيادة الإنتاج. لكن بدون أنابيب إضافية، لن تستطيع إيصال الغاز إلى الأماكن التي تحتاجه أكثر.
وهناك عقبة أخرى أمام الطموحات الأمريكية بتصدير المزيد من الغاز المسال، وهي النقص في منشآت التصدير. فالمحطات الأمريكية تشحن بأقصى طاقتها تقريبا.
وقبل شحن الغاز الطبيعي إلى الخارج يجب نقله إلى مقرات خاصة حيث يتم تبريده إلى ما دون 260 درجة فهرنهايت تحت الصفر، ليتحول إلى سائل. ثم يتم تحميله على السفن.
وتوجد حاليا 8 محطات عاملة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 14 مشروعا إضافيا حصل على ترخيص للإنشاء.
"محطة طاقة استراتيجية"
وقال رايس إن المعارضة السياسية لإنشاء الأنابيب ومنشآت التصدير بدوافع بيئية تمنع الولايات المتحدة من مساعدة أوروبا في إنهاء اعتمادها على الغاز الروسي.
هل تستطيع الجزائر تعويض أوروبا عن الغاز الروسي؟
ألمانيا تلوح بعقوبات إذا استخدمت روسيا الغاز كسلاح
ودعا رايس إدارة بايدن إلى بدء إجراءات الموافقة على مشاريع الأنابيب الجديدة.
ويتطلع رايس إلى "مؤشر على أن هذه الإدارة تعتبر قطاع النفط والغاز الأمريكي بمثابة محطة طاقة استراتيجية".
وبما أن إدارة بايدن ترغب بمساعدة حلفائها على مواجهة مشاكل الطاقة ومواجهة العدوان الروسي، فقد يحصل رايس على ما يريد، خاصة مع قول وزيرة الطاقة لمنتجي الغاز والنفط "أنا هنا لأمد يد شراكة".