اقتصاد

باعتباره انتهاكا أحادياً وواضحاً للعقود القائمة

مجموعة السبع: مطلب روسيا بدفع ثمن الغاز بالروبل "غير مقبول"

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الرئيس الأمريكي جو بايدن، المستشار الألماني أولاف شولتز، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقفون لالتقاط صورة لزعماء مجموعة السبع خلال قمة الناتو في مقر التحالف في بروكسل. 24 آذار\مارس 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين: أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك أن دول مجموعة السبع اعتبرت الاثنين أن مطالبة روسيا بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل "غير مقبولة" وتُظهر أن الرئيس فلاديمير بوتين "في مأزق".

وقال هابك إثر اجتماع عبر الانترنت مع نظرائه في مجموعة السبع، "جميع وزراء مجموعة السبع توافقوا على أن ذلك هو انتهاك أحادي وواضح للعقود القائمة... ما يعني أن الدفع بالروبل غير مقبول".

وأضاف "أعتقد أنه ينبغي تفسير هذا المطلب بواقع أن بوتين في مأزق".

وأعلن فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن روسيا لن تقبل بعد الآن مدفوعات بالدولار أو اليورو لشحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، مانحاً السلطات الروسية أسبوعاً لوضع نظام دفع جديد بالروبل.

وقال روبرت هابك الاثنين "نطلب من الشركات المعنية عدم الاستجابة لطلب بوتين"، واصفاً روسيا بأنها "مورِّد غير موثوق".

وأضاف الوزير الذي تترأس بلاده هذا العام مجموعة السبع (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان وألمانيا وإيطاليا)، أنّ هذا المطلب يظهر "بوضوح محاولة بوتين لتقسيمنا".

وأوضح الرئيس الروسي أن قراره كان بمثابة رد فعل على قرار الغرب تجميد الأصول الروسية لمعاقبة موسكو بعد غزو أوكرانيا.

وندّدت دول أوروبية عدة تشتري الغاز الروسي بينها ألمانيا وبولندا وفرنسا بهذا الطلب، معتبرين أنّ روسيا تنتهك بذلك عقودها مع الشركات الأوروبية التي تشتري الغاز.

ورغم غزو موسكو لأوكرانيا، يستمر تدفق الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، الذي يرفض فرض حظر على غرار الولايات المتحدة.

ويعتمد اقتصاد بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا، على الغاز الروسي بشكل رئيسي.

وتسعى برلين التي كانت تستورد أكثر من 55 في المئة من غازها من موسكو قبل الغزو، إلى تقليص بسرعة اعتمادها على هذا الغاز الروسي من خلال تنويع مصادرها، لكنها لا تتوقع أنها ستكون قادرة على الاستغناء عنه قبل منتصف عام 2024.

وتعمل الحكومة الألمانية على تسريع بناء محطات بهدف استيراد الغاز المسال.

في منتصف آذار/مارس، وقعت برلين اتفاقية مع قطر التي تعد واحدة من أكبر ثلاث دول مصدّرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، من أجل "توريد طويل الأجل" لموارد الطاقة، خلال زيارة لهابك إلى الدولة الخليجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف