سيظل سارياً حتى نهاية الأسبوع المقبل
كورونا: تويوتا تخفض إنتاجها بسبب الإغلاق في شنغهاي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت شركة تويوتا أنها ستعلق العمليات في المزيد من خطوط الإنتاج في مصانعها في اليابان هذا الشهر بسبب إجراءات الإغلاق المفروضة في شنغهاي لمواجهة فيروس كورونا.
وتقول الشركة إن وقف الإنتاج سيدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين، وسيظل ساريا حتى نهاية الأسبوع المقبل.
وتعد تويوتا أحدث شركة تصنيع سيارات كبيرة تعلن تأثرها بالإجراءات المفروضة في الصين لمواجهة فيروس كورونا.
وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير بأن شركة تسلا أوقفت معظم الإنتاج في مصنعها في شنغهاي بسبب مشاكل في الحصول على بعض مكونات الإنتاج.
وقالت تويوتا في بيان: "بسبب تأثير النقص في أشباه الموصلات، أعلنا خطتنا المعدلة للإنتاج لشهر مايو/آيار".
وأضافت: "ومع ذلك، فنتيجة الاغلاق فى شنغهاى بالصين، قررنا تعليق عمليات 14 خطا فى ثمانية مصانع فى اليابان خلال الفترة من 16 مايو/آيار (الاثنين) إلى 21 مايو/آيار (السبت)".
وقالت الشركة في وقت سابق إنها تخطط لإنتاج حوالي 750 ألف سيارة على مستوى العالم هذا الشهر، لكنها أشارت إلى أنها خفضت تلك التوقعات بنحو 50 ألفا بسبب الإغلاق.
ويوم الأربعاء أيضا، كشفت تويوتا أن أرباحها ربع السنوية تراجعت بمقدار الثلث، نتيجة تأثرها باضطرابات الإنتاج الناجمة عن النقص العالمي في رقائق الكمبيوتر والقيود التي تفرضها الصين لمواجهة فيروس كورونا.
وسجلت أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات أرباحا تشغيلية قدرها 463.8 مليار ين (3.56 مليار دولار؛ 2.9 مليار جنيه إسترليني) للأشهر الثلاثة المنتهية في نهاية مارس/آذار، وهو أقل بكثير من توقعات السوق.
وانخفضت أسهم الشركة بنحو 4.5 في المئة بعد ظهر يوم الأربعاء في بورصة طوكيو للأوراق المالية.
فيروس كورونا: إغلاق شنغهاي يهز اقتصاد الصين والعالمفيروس كورونا: حواجز خضراء تحاصر سكان شنغهاي في الصينوجاء إعلان تويوتا عن هذه التفاصيل في الوقت الذي تدخل فيه شنغهاي أسبوعها السادس من الإغلاق المكثف الذي جعل من الصعب على الشركات المصنعة العمل وسط قيود صارمة على حركة الأشخاص والمواد.
ويعد هذا أحدث مثال على إجبار إحدى شركات تصنيع السيارات الكبرى على خفض الإنتاج نتيجة الإغلاق في شنغهاي.
وأوقفت شركة تسلا معظم إنتاجها في مصنعها بالمدينة بسبب مشاكل في تأمين أجزاء لسياراتها الكهربائية، وفقا لوكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مذكرة داخلية للشركة.
وقالت رويترز إن الشركة أعلنت يوم الثلاثاء عن تصنيع أقل من 200 سيارة في مصنعها بالمدينة.
ويُعد هذا أقل بكثير من إنتاج حوالي 1200 سيارة يوميا شهده مصنع تسلا في شنغهاي بعد فترة وجيزة من إعادة افتتاحه الشهر الماضي بعد إغلاق دام 22 يوما.
في غضون ذلك، تراجعت مبيعات شركة تصنيع السيارات الكهربائية في الصين بالفعل بنسبة 98 في المئة في أبريل/نيسان مقارنة بالشهر السابق، حسب البيانات الصادرة عن جمعية سيارات الركاب الصينية.
ومع ذلك، قال رئيس شركة تسلا، إيلون ماسك، خلال ظهور افتراضي في مؤتمر مستقبل السيارات 2022 يوم الثلاثاء، إن إجراءات الإغلاق الصينية لن تكون "مشكلة كبيرة في الأسابيع المقبلة".
ولم ترد تسلا على الفور على طلب من بي بي سي للتعليق.
وسيفرض مسؤولو شنغهاي خلال الأيام القليلة المقبلة قيودا على الوصول إلى الطعام والمستشفيات في أشد مراحل الإغلاق صرامة في المدينة.
ولا تسمح القواعد الجديدة بتوصيل الطعام التجاري، كما يجب الحصول على موافقة مسبقة للدخول إلى المستشفيات، باستثناء حالات الطوارئ.
كما أُجبر جيران الحالات المصابة بفيروس كورونا وغيرهم ممن يعيشون بالقرب منهم على دخول مرافق الحجر الصحي الحكومية.
ودخلت شنغهاي الآن أسبوعها السابع من القيود المفروضة على مستوى المدينة.
وتراجعت حالات الإصابة المؤكدة بشكل كبير عن أعلى معدلاتها، لكن السلطات لم تتمكن بعد من بلوغ الهدف الذي تطلق عليه اسم "الصفر المجتمعي"، والذي يهدف إلى عدم وجود أي حالات إصابة خارج مرافق الحجر الصحي.
وعلى الرغم من الإجراءات الصارمة، يؤكد مسؤولو شنغهاي على أن الأشخاص الذين يعيشون في نصف أحياء المدينة أصبحوا الآن أحرارا في مغادرة منازلهم والتجول.
وعرضت وسائل الإعلام الحكومية مقاطع فيديو دعائية لأطباء مغادرين يزورون معالم المدينة معا ويلتقطون الصور.
وتوضح الإخطارات الرسمية من اللجان المحلية للحزب الشيوعي الحاكم، والتي اطلعت عليها بي بي سي، بالتفصيل العديد من القيود المفروضة بموجب ما يسميه المسؤولون "فترات الصمت" للأيام الثلاثة المقبلة.
ويشمل ذلك السماح فقط بتسليم الطعام من قبل الجهات الحكومية، وعدم السماح للسكان "بالخروج" من أبواب منازلهم، واشتراط الحصول على موافقة اللجنة المحلية لأي شخص يريد دخول المستشفيات، بخلاف الحالات الطارئة.
وشددت السلطات أيضا الإجراءات التي تستهدف الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الحالات الإيجابية، حتى لو كانت نتيجة اختبار هؤلاء المخالطين سلبية.
كما تنقل السلطات إلى مرافق الحجر الصحي الحكومية مجموعات كبيرة من الأشخاص الذين يعيشون في نفس الطابق أو حتى في نفس المبنى مع أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.