اقتصاد

لمواجهة عجز الموازنة وحجم الديون

محافظ البنك المركزي التونسي: اللجوء لصندوق النقد "لا غنى عنه"

محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: قال محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي الجمعة إن لجوء بلاده إلى صندوق النقد الدولي "لا غنى عنه" لمواجهة الارتفاع الكبير لعجز الموازنة وحجم الديون بسبب الحرب في أوكرانيا.

وكانت التوقعات الأولية لعجز الموازنة في مستوى 6,7% للعام 2022 وستصبح "في مستوى 9,7% من الناتج الداخلي الخام"، ما يمثل ثلاث نقاط إضافية فوق التوقعات من إجمالي الناتج الداخلي لموازنة هذا العام، على ما أفاد العباسي في كلمة خلال منتدى حول الضرائب في محافظة صفاقس (وسط-شرق).

وفسّر العباسي هذا التدهور في العجز "بالأزمة الروسية الأوكرانية" التي تسببت في ارتفاع سعر واردات الطاقة وخصوصا المحروقات كما المواد الغذائية.

وتتبع الدولة التونسية سياسة دعم المواد عبر الضغط على موازنتها ولكي تتفادى تداعيات ارتفاع الأسعار على المواطنين في بلد يناهز فيه الحد الأدنى للأجور 125 يورو.

ولكن تونس تواجه ارتفاعا غير مسبوق لديونها في مستوى 100% ولم تتمكن إلى اليوم من الاقتراض من المؤسسات الدولية.

وأكد العباسي أن الدعم المالي الجديد من صندوق النقد الدولي "لا غنى عنه" و"ضروري لتونس" لأنه سيمكن من "التمويل بتكلفة معقولة" وسيفتح الطريق امام البلاد للاقتراض من الأسواق المالية الخارجية ومن المانحين الدوليين.

وفي العام 2020 انكمش الاقتصاد في مستوى 8,7% بسبب انتشار الجائحة وفي العام 2021 كانت عودة النمو "متواضعة" في حدود 3,1%، في حين كانت "بطيئة" مطلع العام 2022 في مستوى 2,6%، بحسب العباسي.

وأثرت الحرب في أوكرانيا على منطقة اليورو التي يرتبط بها الاقتصاد التونسي بشكل وثيق وفقا للبنك المركزي التونسي، فانخفاض إجمالي الناتج الداخلي ب 1% في منطقة اليورو سيخلف تراجعا ب 0,1% في تونس.

وطلبت تونس التي تواجه أزمة سياسية منذ قرار الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في البلاد في 25 تمّوز/يوليو الفائت، من صندوق النقد الدولي قرضا جديدا بقيمة أربعة مليارات دولار هو الثالث خلال عشر سنوات.

ودعا صندوق النقد مقابل ذلك السلطات الى اجراء اصلاحات "عميقة" خصوصا في ما يتعلق بكتلة الأجور في القطاع الحكومي ومراجعة سياسة الدعم واصلاح المؤسسات الحكومية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف