اقتصاد

منظّمة الأغذية والزراعة تُحذّر من تداعيات الحرب في أوكرانيا

البلدان الضعيفة "تتكبد كلفة أكبر" مقابل "كميات أقل من الأغذية"

أطفال في قرية نيال بجنوب السودان يتشاركون الوجبة. الصورة: برنامج الأغذية العالمي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: حذّرت منظمة الأغذية والزراعة من أن الحرب الدائرة في أوكرانيا تفاقم الأزمات الغذائية في العالم، ما يؤدي الى ارتفاع الفاتورة العالمية لواردات الأغذية من جراء تزايد أسعار الحبوب والأسمدة.

وجاء في تقرير المنظمة عن "توقعات الأغذية" المنشور الخميس أنه "من المتوقع أن ترتفع الفاتورة العالمية للواردات الغذائية بما قدره 51 مليار دولار أميركي مقارنة بعام 2021، (إلى 1.8 تريليون دولار)، منه مبلغ 49 مليار دولار أميركي نتيجة ارتفاع الأسعار".

وأشار تقرير المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أن "القسم الأكبر من هذه الزيادة المتوقعة يعزى إلى ارتفاع الأسعار وتكاليف النقل، أكثر من حجم الواردات نفسها".

وأورد التقرير أنه "من المتوقع أن ينخفض الإنتاج العالمي للحبوب الرئيسية في عام 2022 للمرة الأولى منذ أربع سنوات"، وأن يتراجع في الوقت نفسه استخدامها على المستوى العالمي للمرة الأولى منذ عشرين عاما.

تراجع انتاج القمح

وتوقّع التقرير تراجع إنتاج القمح عالميا بشكل طفيف إلى 771 مليون طن، في سياق من التوتر مع ضبابية سائدة على صعيد الحصاد من جراء الجفاف الذي يضرب الهند على سبيل المثال، ومن جراء الحرب في أوكرانيا حيث تحذّر الجمعية الوطنية للحبوب من أن الانتاج سيتراجع بنسبة 40 بالمئة على الأقل كما ستتراجع الصادرات بمقدار النصف (إلى عشرة ملايين طن).

وأشار التقرير إلى أن "العديد من البلدان الضعيفة تتكبّد كلفة أكبر ولكنها تحصل على كميات أقل من الأغذية، وهو أمر مقلق".

خطر الأمن الغذائي

وتابع "هذه مؤشرات تنذر بالخطر من منظور الأمن الغذائي حيث أنها تدلّ على أنّ المستوردين سيجدون صعوبة في تمويل ارتفاع التكاليف الدولية، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرتهم على الصمود أمام ارتفاع الأسعار".

لكن المنظمة الأممية أكدت أنه ليس من المرتقب أن "يتأثر استخدام الحبوب للاستهلاك الغذائي البشري المباشر حيث من المتوقع أن ينجم تراجع الاستخدام الإجمالي للحبوب عن تراجع استخدام القمح والحبوب الخشنة والأرزّ كأعلاف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف