اقتصاد

انخفاضٌ ملحوظ أضاء عليه البيت الأبيض

الولايات المتحدة: تراجع أسعار الوقود.. هدية سياسية لـ"بايدن"

الرئيس الأميركي جو بايدن
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: انخفضت أسعار الوقود في الولايات المتحدة من أعلى مستوياتها التاريخية التي سجّلتها في وقت سابق من الصيف، وهو تراجع أضاء عليه البيت الأبيض معتبرا أنه علامة على تراجع التضخم.

ولجأ الرئيس جو بايدن الذي شهد انخفاضا في نسبة تأييده وسط أسوأ ضغوط أسعار منذ عقود، إلى تويتر للإشارة إلى أن الأسعار في محطات الوقود تنخفض منذ أكثر من شهر، ما وفر على السائق العادي حوالى 25 دولارا في الشهر.

وكتب بايدن على تويتر مساء الاثنين "أعرف أن تلك الدولارات والسنتات الإضافية تعني شيئا ما. إنها مساحة للتنفس" مضيفا "لم ننته من العمل على خفض الأسعار بعد أكثر".

وبعدما سجّلت الأسعار أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 5,016 دولارات للغالون في 14 حزيران/يونيو، انخفضت في آخر 35 يوما وسط مخاوف متزايدة بشأن النمو الاقتصادي وتراجع إنتاج سوق النفط الخام المادي.

وحاليا، تبلغ أسعار الوقود معدلا وطنيا يساوي 4,495 دولارات للغالون بانخفاض 10 في المئة عن الشهر الماضي لكن بزيادة 42 في المئة عن مستوى العام الماضي، وفقا لجمعية السيارات الأميركية American Automobile Association.

وكان العامل الأكبر في تراجع أسعار الوقود، انخفاض أسعار النفط الخام بسبب المخاوف من أن يؤدي تباطؤ اقتصادي أو ركود إلى إضعاف الطلب على الطاقة.

وارتفعت أسعار النفط الخام إلى حوالى 130 دولارا للبرميل بعد فترة وجيزة من الغزو الروسي لأوكرانيا، ما أثار مخاوف من فقدان مصدر إمداد رئيسي في وقت يتزايد فيه الطلب.

ويقول محلّلون إن هذه المخاوف لم تتحقق عموما وإن معظم النفط الخام الروسي استمر في التدفق إلى مشترين مثل الهند والصين.

ومقارنة بشهر آذار/مارس، ارتفع إنتاج النفط الخام الأميركي أيضا بحوالى 400 ألف برميل يوميا، وفق بيانات أميركية.

وقال جون كيلداف من "اغين كابيتال" إن الإنتاج الأميركي مضافا إلى زيادة إنتاج النفط السعودي في الفترة الأخيرة يعني أن ضيق سوق النفط الخام "قد خفّ" مشيرا أيضا إلى عامل تراجع استهلاك الوقود بشكل غير مألوف وفق ما أظهر أحدث تقرير أسبوعي عن الطاقة في الولايات المتحدة.

ويحتمل أن يكون الانخفاض في استخدام الوقود رد فعل على ارتفاع الأسعار لكنه يعكس أيضا تحول ممارسات العمل بعد الجائحة.

وأوضخ بيل أوغرادي، كبير محلّلي الأسواق في Confluence Investment Management "حتى انتشار الجائحة، كان العمل من المنزل يعتبر نوعا ما أمرا غير عادي".

وأضاف أنه في ظل الترتيبات الأكثر مرونة اليوم "عندما يرتفع سعر الوقود، بدلا من المجيء خمسة أيام في الأسبوع (إلى العمل) قد تأتي ثلاثة أيام أو يومين فقط".

توقعت مذكرة صادرة عن البيت الأبيض أن تستمر أسعار الوقود في الانخفاض على "المدى القريب" ما يضيء على قرارات بايدن مثل الإفراج التاريخي عن النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي والذي يعتقد المحللون أنه كان له تأثيره الأساسي بمجرد إعلانه أواخر آذار/مارس.

كذلك، أشارت المذكرة إلى أن الانخفاض في أسعار الوقود حصل على جزء صغير من التغطية الإعلامية التي حصل عليها الارتفاع في الأسعار في وقت سابق من الربيع.

وقالت "لولا البيانات ما كنتم لتعرفوا أن أسعار الغاز تنخفض من خلال مشاهدة الأخبار المسائية أو قراءة الجريدة".

وتوقّع كيلداف أيضا أن تنخفض أسعار الوقود بعد أكثر، مشيرا إلى اتجاه موسمي طويل الأمد يشهد عادة تراجع أسعار الوقود بعد 4 تموز/يوليو.

وتابع "أتوقع أن تستمر الأسعار في الانخفاض في الخريف" مستدركا في المقابل أن الأسعار ستبقى مرتفعة بالمعايير التاريخية.

وفيما يعتقد أوغرادي أن الأسعار ستستمر في الانخفاض، أشار إلى أن هناك دائما خطرا أواخر الصيف من أن تعطل أعاصير خليج المكسيك مصافي التكرير الرئيسية.

وختم "قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجشع الذي لا حدود له
متفرج -

من يظن ان اسعار المحروقات زادت بسبب الحرب على اوكرانيا فهو واهم ومخطئ ومنساق وراء اكاذيب مفضوحة ، لماذا : لانه اولا روسيا لم تخفض انتاجها وانما كل الذي حصل ان النفط الروسي تحول من اوربا الى دول اخرى كالصين والهند وغيرها والنفط الذي كان يذهب الى الصين والهند وتلك الدول الاخرى تحول الى اوربا ، مجرد تغيير في الاتجاهات ، الولايات المتحده تنتج وتصدر كميات كبيرة جدا من النفط والغاز ، اذن هي لا تحتاج الى استيراد هذه المواد ، كذلك الحال كندا ، اذن لماذا تضاعفت اسعار النفط في الولايات المتحده وكندا مثلا ؟ السعوديه تنتج وتصدر كميات كبيره جدا من النفط والغاز ، الامارات تنتج وتصدر كميات كبيره جدا من النفط ، قطر تنتج وتصدر كميات كبيره جدا من الغاز ، فلماذا اسعار المحروقات لم تزداد فيها على سبيل المثال ؟ انها ازمة مفتعلة لتحشيد الرأي العام الاوربي والامريكي ضد روسيا بتحميلها مسؤولية زيادة الاسعار والتضخم بسبب اوكرانيا ، الولايات المتحده وكندا من اكبر منتجي الحبوب في العالم فلماذا ازدادت الاسعار فيهما على المستهلك ؟ الجواب لنفس السبب السابق ، اذن التضخم مفتعل لاثارة نقمة الرأي العام ضد روسيا ، هذا هو الغباء المطلق وهو ايضا يبرهن بما لايقبل الشك بان تلك الحكومات لا تقيم اي وزن لمصلحة شعوبها ، السياسات اولا والشعوب في ذيل القائمة ، هذا الكلام لا يعجب ابدا جهات عديده لانه كشف بعض المستور ، عسى ان توافق ايلاف على نشره .