لأسباب اقتصادية وأخرى تتعلق بالأمن القومي
بايدن يحض الكونغرس على تخصيص 52 مليار دولار للاستثمار في أشباه الموصلات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: حض الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين الكونغرس على المصادقة "في أسرع وقت ممكن" على قانون ينص على تخصيص 52 مليار دولار لدعم إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
وقال بايدن متحدثاً أمام مسؤولين اقتصاديين ونقابيين إن "أميركا ابتكرت أشباه الموصلات، لكننا مع الوقت سمحنا للانتاج بالمغادرة إلى الخارج".
وشدد على "الضرورة الملحة" بأن تعاود الولايات المتحدة تصنيع هذه الرقائق الإلكترونية المستخدمة في العديد من أدوات الحياة اليومية، وذلك لأسباب اقتصادية إنما كذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وازداد الطلب على الرقائق الإلكترونية بصورة حادة في ظل تفشي وباء كوفيد-19، ما أثار أزمة تفاقمت مع إغلاق مصانع في الصين بسبب موجة من الإصابات.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس أن "على الكونغرس أن يصادق على هذا القانون في أسرع وقت ممكن".
مواجهة آسيوية
من جهتها، شددت وزيرة التجارة جينا ريموندو على أنه من "الحيوي" إحالة القانون إلى الرئيس للتوقيع عليه "اعتباراً من هذا الأسبوع".
كما حذر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان بأن "الاعتماد الأميركي على عدد ضئيل من المصانع في الخارج أمر خطير".
وإن كان الجمهوريون والديموقراطيون في الكونغرس متفقون حول هذه النقطة، فهم يعجزون منذ أشهر عن التوصل إلى نص نهائي.
وأقر مجلس النواب في شباط/فبراير نصاً أوسع نطاقاً يهدف إلى تعزيز الصناعة الأميركية عموماً بمواجهة المنافسة الآسيوية ولا سيما في قطاع أشباه الموصلات.
وصوت مجلس الشيوخ في آذار/مارس على مشروع قانون مماثل، لكن المجلسين لم يتفقا على نص مشترك.
وباشر مجلس الشيوخ العمل مؤخراً على نص يتعلق حصراً بأشباه الموصلات يُعرف باسم "تشيبس بلاس"، اجتاز مرحلة مهمة في آلية إقراره الأسبوع الماضي.
وأشباه الموصلات طاغية الحضور في الحياة اليومية، يتم إنتاجها بصورة رئيسية في آسيا وهي أساسية في صناعة السيارات والهواتف الذكيرة وحتى تجهيزات طبية وأدوات كالمكانس الكهربائية.
ومع تفشي الوباء تراجع مخزون الرقائق الإلكترونية لدى الصناعيين إلى حد مقلق، وتؤكد إدارة بايدن أن هذه الأزمة لها تأثير مباشر على التضخم المتزايد في الولايات المتحدة.