بحسب بحث أجراه أكاديميون في جامعة ييل
كابوس بوتين قد بدأ: العقوبات تؤدي إلى "نسيان اقتصادي" لروسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: يقول الأكاديميون أن العقوبات أدت إلى تدمير الاقتصاد الروسي. وفقًا لورقة بحثية كتبها جيفري سونينفيلد من جامعة ييل و 18 مؤلفا مشاركا، فإن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا في أعقاب غزو أوكرانيا تعمل على النحو المنشود وتضر بشدة بالاقتصاد الروسي.
إن الورقة التي تحمل عنوان "الأعمال والعقوبات تشل الاقتصاد الروسي" هي نتاج بحث أجراه أكاديميون من جامعة ييل استخدموا 'اللغة الروسية الخاصة ومصادر البيانات غير التقليدية' التي تضمنت بيانات المستهلك عالية التردد، وعمليات التحقق عبر القنوات، والإصدارات من شركاء روسيا التجاريين.
يدعي المؤلفون أيضا أنهم استخدموا 'استخراج البيانات' من 'بيانات الشحن المعقدة' لإنشاء 'واحد من أوائل التحليلات الاقتصادية الشاملة التي تقيس النشاط الاقتصادي الروسي الحالي' بعد حوالي خمسة أشهر من بدء الغزو.
ويذكرون أنه نتيجة للعقوبات الاقتصادية الغربية على المؤسسات المالية والشركات الروسية، فإن 'الوضع الاستراتيجي للبلاد كمصدر للسلع الأساسية قد تدهور بشكل لا رجعة فيه'. تتعامل روسيا الآن من موقع ضعف ولا تزال تواجه تحديات لأنها تتبنى نهج 'محور آسيا' المصمم للاعتماد بشكل أقل على التجارة مع الغرب.
وعلى الرغم من بعض الحلول و'التسرب' في العقوبات الدولية، يقول مؤلفو الورقة إن الواردات الروسية انهارت في الغالب، وتواجه روسيا الآن تحديات كبيرة في الحصول على الأجزاء التكنولوجية، حيث يضر نقص الإمدادات على نطاق واسع بالفعل باقتصادها المحلي.
وهم الاكتفاء الذاتي
كما يصف مؤلفون الدراسة وعد بوتين بأن يصبح أكثر اكتفاء ذاتيا بأنه وهم، ما يدل على كيف توقف التصنيع المحلي الروسي تماما مع عدم القدرة على استبدال الشركات والمواهب والمنتجات المفقودة. علاوة على ذلك، يكشف التحليل أن الاقتصاد الروسي يكافح الآن مع 'ارتفاع الأسعار وقلق المستهلكين'.
كما أظهرت مزاعم روسيا أن عائدات النفط والغاز تستخدم لتحمل تأثير العقوبات الاقتصادية على أنها أكاذيب من قبل مؤلفي الورقة، كما رسمت الورقة صورة سلبية عن مستقبل روسيا ما لم يتغير شيء ما.
وقالت الصحيفة: "بالنظر إلى المستقبل، لا يوجد طريق للخروج من النسيان الاقتصادي لروسيا طالما ظلت الدول الحليفة موحدة في الحفاظ على ضغط العقوبات ضد روسيا وزيادته، وقادت كلية كييف للاقتصاد ومجموعة عمل ماكفول يرماك الطريق في اقتراح تدابير عقوبات إضافية"، مضيفة أن العناوين الرئيسية 'الانهزامية' في الصحافة الغربية حول ارتداد الاقتصاد الروسي ليست واقعية.
بيد أن الكرملين رسم مرارا وتكرارا صورة مختلفة تماما. وفي يونيو/حزيران، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن اقتصاد بلاده سيتغلب على العقوبات 'المتهورة والمجنونة' التي تفرضها الدول الغربية. وقال بوتين لمنتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي إن الجهود المبذولة لإلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي 'لم تنجح' وإن السلطات الحكومية الروسية والشركات الروسية عملت 'بطريقة منظمة ومهنية' 'لتطبيع' الوضع الاقتصادي.
وقال: " حققنا الاستقرار في الأسواق المالية والنظام المصرفي والنظام التجاري".
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "1945" الأميركي