اقتصاد

بينها اثنتان من أكبر مجموعات النفط في البلاد

خمس مجموعات صينية كبرى تنسحب من بورصة نيويورك

صالة المراقبة في يورونيكست الشركة التي تدير بورصة باريس في 21 نوفمبر 2019
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين: أعلنت الجمعة خمس شركات صينية كبرى، بينها اثنتان من أكبر مجموعات النفط في البلاد، انسحابها من بورصة نيويورك، في وقت تشدّد الهيئة الناظمة الأميركية مراقبتها لشركات بكين.

ويلزم قانون صدر في 2020 عن الكونغرس الأميركي، أي شركة مدرجة في البورصة في الولايات المتحدة بالحصول على مصادقة على حساباتها من قبل شركة معتمدة من قبل المنظمة المستقلة للمحاسبة.

في حالة عدم الامتثال للتشريعات، تواجه الشركات خطر إلغاء تسجيلها اعتبارًا من 2024. وفي هذا الإطار أعلنت الشركات الخمس قرار انسحابها.

وشركات الصين القارية وهونغ كونغ معروفة بعدم تقديم بياناتها المالية إلى مدققي حسابات معتمدين من قبل السلطات الأميركية.

في هذا السياق، قالت "سينوبيك" Sinopec و"بتروتشاينا" PetroChina، من أكبر مجموعات الطاقة في العالم، في بيانين منفصلين إنهما ستتقدمان بطلب "انسحاب طوعي" من سوق المال الأميركية.

وصدرت إعلانات مماثلة عن شركة الألمنيوم الصينية العملاقة "تشالكو" و"تشاينا لايف" للتأمين وفرع لسينوبك مقره في شنغهاي.

و بررت كل هذه الشركات قرارها بالكلفة المرتبطة بالحفاظ على التسجيل في الولايات المتحدة بالإضافة إلى عبء الامتثال لالتزامات التدقيق.

والمجموعات الخمس مدرجة على لائحة الشركات التي أمرتها هيئة ضبط الأسواق الأميركية بالامتثال لالتزامات المحاسبة المفروضة وكانت مهددة أساسا بطردها من بورصة نيويورك.

"اعتبارات تجارية"

وتستند قراراتها إلى "اعتبارات تجارية"، وفق ما جاء في بيان صدر عن الهيئة الصينية الناظمة للأسواق المالية.

ولطالما تم تشجيع الشركات الصينية على تمويل نفسها من خلال الاكتتابات العامة الأولية في الولايات المتحدة.

في العام 2014، أطلقت مجموعة "علي بابا" العملاقة للتجارة الالكترونية أكبر عملية اكتتاب أولية على الإطلاق في وول ستريت جمعت خلالها 25 مليار دولار.

لكن في ظلّ المنافسة المتزايدة بين بكين وواشنطن، خصوصًا في المجال التكنولوجي، باتت الصين تشجّع شركاتها على السعي للحصول على تمويل في بورصاتها في هونغ كونغ وشنغهاي وشنجن وبكين.

وبسبب المراقبة والقيود الأكثر صرامة في الولايات المتحدة، تختار عدة شركات صينية أن تكون مُدرجة أيضًا في بورصات صينية، مثل محرك البحث "بايدو" و"علي بابا" المُدرجيْن في بورصة هونغ كونغ.

"ديدي" الصينية العملاقة

على عكس شركات صينية عديدة أخرى، واصلت شركة "ديدي" الصينية العملاقة لخدمات التوصيل Didi Chuxing Technology، في حزيران/يونيو 2021 جني الأموال في بورصات الولايات المتحدة من خلال كسبها 4,4 مليار دولار.

لكن ذلك أثار استياء بكين التي كانت تخشى نقل بيانات حساسة إلى الولايات المتحدة.

اثر ذلك، اتهمت الهيئة الصينية المسؤولة عن الفضاء الالكتروني شركة "ديدي" بتخزين معلومات شخصية تابعة لأكثر من 57 مليون سائق بطريقة غير قانونية وضمن صيغة غير آمنة بما يكفي، بالإضافة إلى تحليل بيانات للركاب من دون علمهم، من بينها صور موجودة في هواتفهم المحمولة.

والشهر الماضي، فُرضت على الشركة الصينية غرامة بقيمة 1,2 مليار يورو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف