اقتصاد

تتفاوض مع ألمانيا وإيطاليا لضمان إمداداتها من الغاز

وضع الطاقة "خطير" في سويسرا

وضع الطاقة "خطير" في سويسرا التي كانت قد رفضت خطة لتسريع خروج البلاد من الطاقة النووية في استفتاء بتاريخ 27 تشرين الثاني\ نوفمبر 2016
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: أكدت المستشارة الاتحادية المكلفة الطاقة سيمونيتا سوماروغا الأحد أن وضع الطاقة "خطير" في سويسرا التي تتفاوض مع ألمانيا وإيطاليا لضمان إمداداتها من الغاز الشتاء المقبل، لمواجهة انخفاض تسليم الشحنات الروسية.

في مقابلة مع صحيفة "بليك"، قالت الوزيرة سوماروغا "لماذا نواجه مشكلة اليوم؟ لأن روسيا أغلقت صنبور الغاز، وسويسرا تعتمد اعتمادًا كليًا على الدول الأجنبية في هذا النوع من الطاقة".

وأضافت "الوضع خطير. المجلس الاتحادي يدرك ذلك - وليس فقط منذ الحرب في أوكرانيا".

خفض الاستهلاك

لم تحدد سويسرا بعد أهدافاً تتعلق بتوفير الطاقة، على عكس الاتحاد الأوروبي الذي يعتزم خفض استهلاك الغاز بنسبة 15 بالمئة للتغلب على انخفاض الشحنات الروسية، بسبب التوترات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

واعتبرت سوماروغا أنه "سيكون من المفيد بالتأكيد" أن تضع سويسرا مثل هذه الأهداف، مشيرة إلى حملة سيتم إطلاقها في الأسابيع المقبلة لحث السكان على خفض استهلاك الطاقة.

يعتمد ما يقرب من 80 بالمئة من إمدادات الطاقة في سويسرا على واردات الوقود والوقود الأحفوري وكذلك الوقود النووي، وفقًا للمكتب الفدرالي للطاقة. حتى التزود بالكهرباء لا يمكنه الاستغناء عن الواردات، وبخاصة خلال فصل الشتاء.

وتعتمد سويسرا التي لا تتمتع بإمكانات تخزين كبيرة، على الدول المجاورة للتزود بالغاز في الشتاء المقبل. وتجري مفاوضات حالياً للتوصل إلى ما يسمى باتفاقيات "تضامن" مع ألمانيا وإيطاليا اللتين شددتا قوانينهما المتعلقة بتصدير الغاز.

واوضحت سوماروغا أن "المفاوضات جارية. لكن مثل هذا الاتفاق لن يتم التوصل إليه ما لم نكن بالفعل في حالة من العوز. الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للمجلس الفدرالي هو تجنب مثل هذا الوضع قدر الإمكان. ولهذا السبب يجب التزود بغاز إضافي".

وذكرت صحيفة "تسونتاغ تسايتونغ" الأحد، أنه نظرًا لأن خط أنابيب الغاز الذي يربط ألمانيا بإيطاليا يمر عبر سويسرا، فإن الأخيرة هددت بتحويل جزء من الغاز المخصص لإيطاليا، وهو ما يسمح به بند في الاتفاق في حال حدوث أزمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تخلوا عن ترفكم قليلا
زارا -

بدل استجداء الدول لمصادر الطاقة والكلام عن ازمات، تعلموا وعلموا شعوبكم ان يعيشوا بترف أقل. انه هذا الترف المبالغ فيه، هو الذي يجعلكم تحتاجون الطاقة الى هذه الدرجة...لقرنين تقريبا ادى الاستخدام المفرط للطاقة الى تدمير الكوكب.لم يجب ان تكون الكهرباء دائمة؟ خاصة وبلادكم معتدلة في اشهر الصيف والربيع، لم لا تخترعون ثلاجات يمكن اطفائها في اشهر الشتاء؟ لم يجب ان تصيفوا كل سنة في بلدان اخرى؟ لم لا تصيفون في بلادكم وتستخدمون وسائل نقل اقل؟ لم اصلا يجب ان تتركوا مدنكم للتصييف وانتم بلادكم معتدلة الطقس وخضراء؟ لم يجب ان تأكلوا كل انواع المأكولات من كل الدول؟ لم لا يمكنكم الأكتفاء بالطعام الموسمي في بلادكم؟ لم يجب ان تكون لكم كل هذه الأجهزة المتطورة من تلفزيون وهواتف غبية وكومبيوترات وغيرها؟ لم يجب ان تكون دوائركم ومؤسساتكم مكهربة بعد انتهاء الدوام، سوى القليل الذي لا بد من استمرار الكهرباء فيها،؟ واسئلة اخرى كثيرة، وهي ليست موجهة لبلدان اوروبا فقط بل كل الغرب وكل العالم.....استطاع الناس ان يعيشوا لقرون كثيرة جدا بدون مصادر مفرطة للطاقة. ان اردتم انقاذ الكوكب يجب العودة الى بعض الطرق القديمة للعيش وإلا فلا حل ابدا.