اقتصاد

متوسط فاتورة الطاقة السنوية تكلفهم أكثر من راتب شهر واحد

أصحاب الدخل المنخفض لا يمكنهم "تحمل" أسعار الكهرباء والغاز في أوروبا

لقطة أرشيفية من شباط\فبراير 2022 لمتظاهرين في اليونان احجاجاً على أسعار الطاقة. ووفقًا للبيانات الرسمية، قفزت أسعار الكهرباء في يناير\ كانون الثاني بنسبة 56 بالمائة والوقود بنسبة 21.6 بالمائة والغاز الطبيعي بنسبة هائلة بلغت 156 بالمائة.
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: اكدت دراسة أجريت لحساب اتحاد النقابات الأوروبية أن فواتير الكهرباء والغاز المرتفعة أصبحت باهظة الثمن بالنسبة للأوروبيين الذين يتقاضون أجورا منخفضة إذ إنها تكلفهم أكثر من راتب شهر واحد.

ودعا اتحاد النقابات المسؤولين الأوروبيين في مجال الطاقة الذين يعقدون اجتماعا طارئا الجمعة "لاتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد لارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا الذي لم يعد يحتمل".

ووجدت الدراسة أن متوسط فاتورة الطاقة السنوية اصبحت الآن أكثر من راتب شهري للعاملين ذوي الأجور المنخفضة في غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مع احتمال زيادة أسعار الطاقة في الأشهر المقبلة ما لم تتخذ الحكومات اجراءات.

كان 9,5 مليون عامل يواجهون صعوبات في سداد فواتير الطاقة قبل أن تبدأ أزمة غلاء المعيشة.

وارتفعت تكاليف الطاقة في تموز/يوليو بنسبة 38 بالمئة عن الشهر نفسه من العام الماضي.

وهذا يعني أن على العامل الإستوني الذي يحصل على الحد الأدنى للأجور، أن يعمل 26 يوما إضافيا لدفع فاتورة الطاقة السنوية، أو ما مجموعه 54 يوما.

وقالت إستر لينش نائبة الأمين العام للاتحاد الأوروبي للنقابات في بيان "عندما تزيد فاتورتك عن راتب شهر لن تجد وسيلة لادخار المال تحدث فارقا".

وأضافت "هذه الأسعار الآن ببساطة لا يمكن لملايين الاشخاص تحملها".

سقف لفواتير الطاقة

حث اتحاد النقابات الأوروبية القادة الأوروبيين على تثبيت سقف لفواتير الطاقة للمستهلكين وتسهيل التسديد للعمال ذوي الأجور المنخفضة الذين يكافحون لدفعها.

كما دعا إلى اتخاذ إجراءات أخرى لمكافحة الأزمة لحماية الدخل والوظائف، بالإضافة إلى رفع الحد الأدنى للاجور.

وحثت النقابات الدول الأوروبية على دعم التفاوض الجماعي ليتمكن عمال آخرون من الحصول على زيادات في الأجور، وعلى فرض ضرائب على الأرباح غير المتوقعة التي حققتها شركات الطاقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف