حدادٌ وطني في السنغال إثر مقتل 40 شخصاً في حادث مروري

دكار: قتل 40 شخصا على الأقلّ وأصيب العشرات إثر اصطدام حافلتين ليل السبت الأحد في السنغال حيث أعلن الرئيس ماكي سال حدادا وطنيا مدته ثلاثة أيام.

ووقع الحادث، وهو الأسوأ في خلال السنوات الأخيرة في البلد، الأحد عند الساعة 3,15 بالتوقيت المحلي (3,15 ت غ) بالقرب من مدينة كافرين على بعد حوالى 250 كيلومترا من جنوب شرق العاصمة دكار، بحسب الخدمة الوطنية لعناصر الإسعاف والإطفاء.

وجاء في بيان حكومي أن حادثة التصادم الأمامي أسفرت بحسب حصيلة مؤقتة جديدة عن "وفاة 40 شخصا وجرح 36 جروحا خطرة وإصابة 49 بجروح طفيفة". وكانت حصيلة سابقة صادرة عن عناصر الإطفاء والنيابة العامة قد أفادت بوقوع 38 قتيلا.

وقرّر رئيس الدولة "الذي أحزنه هذا الحادث المروري المأسوي حزنا عميقا" إعلان "حداد وطني لثلاثة أيام اعتبارا من الإثنين". ومن المرتقب أن يتوجّه إلى الموقع في فترة لاحقة من يوم الأحد برفقة رئيس الوزراء وعدّة وزراء.

ويعقد الإثنين مجلس وزاري "لاتّخاذ تدابير مشدّدة بشأن السلامة المرورية والنقل العام للركاب"، وفق رئيس الدولة.

وأوضح المدّعي العام في منطقة كاولاك ملابسات الحادثة قائلا "بحسب عناصر التحقيق الأولية... انحرفت حافلة مخصصة للنقل العام للركاب إثر انفجار أحد إطاراتها عن مسارها قبل أن تصطدم بمقدّمة حافلة أخرى آتية من الاتجاه المعاكس".

ونقل الضحايا إلى مستشفى كافرين وأزيل حطام الحافلتين وباتت الطريق سالكة من جديد، وفق خدمة الإطفاء.

وأشار عثمان سونكو، أبرز المعارضين السنغاليين المرشّح للانتخابات الرئاسية في 2024، في تغريدة إلى أنه أرجأ عملية لحشد الأموال بسبب الحادث ودعا السلطات إلى "إيلاء أهمية قصوى" لانعدام الأمن على الطرقات، "وهي آفة لها تداعيات بشرية واجتماعية واقتصادية كارثية على البلد" الواقع في الغرب الإفريقي.

غالبا ما تقع حوادث مرورية لحافلات في إفريقيا بسبب سوء صيانة المركبات وسوء حال الطرقات وأخطاء في القيادة، لا سيّما أن الكثير من السائقين اشتروا رخصهم من مسؤولين فاسدين من دون تعلّم أصول القيادة.

وقد لقي 21 شخصا حتفهم مساء السبت في الشرق الإفريقي إثر حادث لحافلة عند الحدود بين كينيا وأوغندا، وفق ما كشفت الشرطة الأوغندية الأحد. وأغلبية القتلى هم كينيون بالإضافة إلى ثمانية أوغنديين. وأصيب 49 شخصا بجروح بحسب الشرطة.

وبحسب عناصر التحقيق الأولية، فقد السائق السيطرة على المركبة من شدّة السرعة.

وتحضّر الحكومة الأوغندية تدابير جديدة لتحسين السلامة المرورية بعد ارتفاع نسبة الحوادث القاتلة خلال فترة أعياد نهاية السنة. وبحسب الشرطة الأوغندية، شهد البلد 104 حوادث مرورية في خلال ثلاثة أيام فقط، من 30 كانون الأول/ديسمبر إلى الأوّل من كانون الثاني/يناير، ما أودى بحياة 35 شخصا وتسبب بإصابة 114.

والأسبوع الماضي، قتل 14 شخصا على الأقلّ في ساحل العاج وجرح 73 إثر تصادم حافلتين في ياموسوكرو (الوسط) وقتل 18 شخصا في اصطدام مركبتين في شمال نيجيريا.