اقتصاد

يكافح الفقر بسياسات تنموية مستنيرة بالعلم

"معمل عبد اللطيف جميل" يساعد أكثر من نصف مليار إنسان حتى 2022

معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر يضع السياسات الكفيلة بالتخفيف من وطأة الفقر في العالم. هنا، صورة لفتاة عراقية فقيرة تبحث عما يمكن أن تنتفع به في مكب للنفايات في منطقة الديوانية في سبتمبر 2021
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرياض: وضع معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر نصب عينيه وضع الخطط التنموية القادة على الحد من انتشار الفقر في العالم، من خلال ضمان استنارة السياسة بالأدلة العلمية، ما مكنه من مساعدة أكثر من نصف مليار إنسان في أرجاء العالم، حتى نهاية عام 2022.

يرتكز معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في نشاطع الاجتماعي المتعدد الأوجه على شبكة تضم أكثر من 250 أستاذا منتسبا في جامعات حول العالم، يتولون أمر إجراء تقييمات عشوائية للتأثير للإجابة عن أسئلة مهمة تتصل بمكافحة الفقر. وقد تم الوصول إلى أكثر من 540 مليون شخص من خلال البرامج والسياسات التي استنير بها عبر التقييمات التي أجراها باحثون منتسبون إلى المعمل. وفي عام 2019، مُنحت جائزة نوبل للاقتصاد للمؤسسين المشاركين في معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، إيستر دوفلو وأبهيجيت بانيرجي، إضافة إلى مايكل كريمر، الأستاذ المنتسب إلى المعمل منذ فترة طويلة، نتيجة تطوير النهج التجريبي للتخفيف من حدة الفقر في العالم.

مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

في عام 2021، أطلق المعمل مكتبه للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومقره الجامعة الأميركية في القاهرة. هذا المكتب يتولى إدارة أعمال معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في المنطقة التي تعد من بين المناطق الفقيرة في العالم. كما يجري التقييمات العشوائية، ويبني الشراكات التي تهدف إلى صنع سياسات مستنيرة بالأدلة العلمية، تساعد الشركاء على توسيع نطاق البرامج الفاعلة لتحقيق الأهداف المنشودة، وفي مقدمها التخفيف من شدة الفقر.

يقوم فريق البحث في مكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتقييم تأثير البرامج والسياسات الاجتماعية في المنطقة، والتي تغطي مجموعة واسعة من القطاعات، بما فيها الحماية الاجتماعية والتوظيف والتعليم والوعي بالنوع الاجتماعي. ومن خلال الدورات التدريبية الحضورية والافتراضية، يتم تدريب واضعي السياسات ومنفذيها والمانحين والمدافعين عن كيفية إنشاء الأدلة الدامغة واستخدامها. كما يعمل فريق السياسة في المكتب على إضفاء الطابع المؤسسي على التعلم من الأدلة ونشر نتائج البحوث للحكومات والشركاء الآخرين.

وفي الأول من ديسمبر 2021، أعلن معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن إطلاق برنامج زمالة MENA Scholars وفتح باب التقدم للدفعة الأولى. يستهدف هذا البرنامج الباحثين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو المقيمين فيها، لتوفير فرصًا لبناء مهاراتهم وخبراتهم الفنية في تصميم وإجراء التقييمات لبرامج وسياسات التنمية الاجتماعية الهادفة للحد من الفقر وتحسين نتاجات التنمية باستخدام منهجية التقييم العشوائي. كما يوفر دعمًا ماليًا للباحثين لمدة عامين، يقدمه مجتمع جميل ومؤسسةساويرس للتنميةالاجتماعية، لمساهمتهم بوقتهم وجهودهم في أنشطة البرنامج، والتي تشمل المشاركة في تقييمات الأثر التي يجريها الباحثين المنتسبين إلى المعمل والاستفادة بما يقدمونه من إرشاد وتوجيه.

الدمج الامجتمعي الأوروبي

وفي عام 2017، دعم المعمل إطلاق المبادرة الأوروبية للدمج الاجتماعي، والهدف منها تبادل الدروس القابلة للتطبيق على نطاق واسع حول تعزيز الدكج الاجتماعي في أوروبا، بالبحث والتدريب والتوعية السياسية.
وفرت هذه المبادرة الدعم لمشاريع تنموية في سبعة بلدان في أوروبا، ابتداءً بالتدخلات التي يقودها المعلمون لتعزيز دكج اللاجئين السوريين في الفصول الدراسية التركية إلى الاعتماد على التعلم الآلي لمساعدة برنامج استقبال اللاجئين الهولندي في تحديد مجتمعات توطين اللاجئين التي من المرجح أن تدعم دمجهم.

ينصب تكيز المعمل على الدول الأوروبية لأن الفقر والإقصاء الاجتماعي في أوروبا يتخذان أشكالا عديدة. وإضافة إلى القيود المالية، قد يواجه الناس تحديات مرتبطة بالعقبات التي تحول دون التحصيل العلمي، أو البطالة، أو سوء السكن، أو ضعف الصحة البدنية والعقلية، أو الافتقار إلى سياسات الحماية الاجتماعية للأسر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لدينا دراسه واضحه - في تراثنا ،، ولسنا بحاجه لدراسات ،،
عدنان احسان- امريكا -

يقول الامـــــام علي بن ابي طالب ـ/ ما من نعمـــــــه موفوره الا ورائــــها حق مضيع / يعني نحن نعرف اسباب الفقـــــر...... من زززززمان ،،، والله اعلم ان وراء مثل هذه الدراسات الشيد عبد اللطيف شركات لتحقق الارباح . عبر دراستها عن حل مشكله الفقر ،،،