تسبّب انهياره بخضة مالية عالمية
فيرست سيتيزنز بانكشير تستحوذ على بنك سيليكون فالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت شركة فيرست سيتيزنز بانكشير، منافسة بنك سيليكون فالي، عن شراء أصول وقروض المصرف الأمريكي المنهار.
وأثار فشل بنك سيليكون فالي الأمريكي في وقت سابق من هذا الشهر مخاوف بشأن استقرار المقرضين الآخرين، ما أدى إلى انخفاضات حادة في أسهم المصارف في جميع أنحاء العالم.
وفي أوروبا، أدت المخاوف بشأن قوة العملاق المصرفي السويسري كريدي سويس إلى استحواذ متعجل عليه، من قبل منافسه، مصرف يو بي إس.
وساد التوتر الأسواق، وانخفضت أسهم المصارف بشكل حاد يوم الجمعة، لتعود وتفتتح بارتفاع طفيفق الاثنين.
كذلك انخفضت أسهم بنك دويتشه الألماني بنحو 14 بالمئة الجمعة، لتعود وترتفع بشكل طفيف. ومع افتتاح التداول الاثنين، ارتفعت أسهمه بنحو 3 بالمئة.
واستحوذ المنظمون الأمريكيون على بنك سيليكون فالي في وقت سابق من هذا الشهر، وأعقب انهياره بسرعة فشل بنك أمريكي آخر هو بنك سيغناتشر.
وكان انهيار المصرفين أكبر فشل مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية لعام 2008.
وبموجب صفقة الاستحواذ على بنك سيليكون فالي التي أعلنتها مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية الأمريكية، سيعاد افتتاح كل فروع بنك سيليكون فالي السابقة، البالغ عددها 17 فرعاً، تحت العلامة التجارية فيرست سيتيزنز، الإثنين.
ونصح عملاء بنك سيليكون فالي بالاستمرار في استخدام فرعهم الحالي، حتى يتلقوا إشعاراً من فيرست سيتيزنز بأن حسابهم قد نُقل بالكامل.
ويقع مقر فيرست سيتيزنز في رالي في ولاية نورث كارولينا ويعرّف عن نفسه بأنه "أكبر مصرف تديره أسرة في أمريكا". وقد كان واحداً من أكبر المستحوذين على المصارف المتعثرة في السنوات الأخيرة.
وقد اشترت الشركة حوالي 72 مليار دولار من أصول وقروض مصرف سيليكون فالي، بخصم 16.5 مليار دولار. وستظل مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية تحتفظ بحوالي 90 مليار دولار من أصول المصرف المنهار.
وقالت مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية إن تكلفة فشل بنك سيليكون فالي في صندوق التأمين على الودائع ستبلغ حوالي 20 مليار دولار.
وتم شراء ذراع بنك سيليكون فالي في المملكة المتحدة من قبل مصرف "إتش أس بي سي"، في وقت سابق من هذا الشهر مقابل جنيه إسترليني واحد.
خطر ارتفاع أسعار الفائدة
خفضت أسعار الفائدة بشكل حاد خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008، ومرة أخرى خلال جائحة كورونا، إذ سعت المصارف المركزية في جميع أنحاء العالم إلى تشجيع النمو الاقتصادي.
لكن أسعار الفائدة ارتفعت خلال العام الماضي مع محاولة المصارف المركزية كبح جماح الأسعار المرتفعة.
وقد أضرت تلك الزيادات في أسعار الفائدة بقيمة الاستثمارات التي تحتفظ المصارف ببعض أموالها فيها، وساهمت في فشل مصارف في الولايات المتحدة.
وتسود خشية في الأسواق المالية من احتمال وجود مشاكل أخرى في القطاع المصرفي، لم تظهر بعد.
وأكدت المصارف المركزية في جميع أنحاء العالم أن النظام المصرفي آمن وأن المقرضين يتمتعون برأس مال جيد.
وقالت سارة هيوين، رئيسة أبحاث أوروبا والأمريكتين في بنك ستاندرد تشارترد، لبرنامج "توداي" الذي تبثه بي بي سي إن هناك "بيئة محمومة للغاية" بين المستثمرين.
وأضافت "في الوقت الحالي إن ما يدير الأسواق هو علم النفس بدلاً من الواقع".
وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا الأحد إن هناك "حاجة لليقظة" نظراً للاضطرابات في القطاع المصرفي وحذرت من "أن المخاطر على الاستقرار المالي قد زادت بوضوح".
وأضافت: "في وقت ترتفع فيه مستويات الديون، فإن الانتقال السريع من فترة طويلة من أسعار الفائدة المنخفضة إلى أسعار فائدة أعلى بكثير... يولد حتماً ضغوطاً ونقاط ضعف".