اقتصاد

العائدات تتعزّز بنسبة 1,7 مليار دولار رغم العقوبات الغربية

صادرات روسيا النفطية تُسجّل أعلى مستوى منذ الغزو

روسيا تُخفف من تداعيات العقوبات بإعادة توجيه صادراتها الهيدروكربونية، لا سيما إلى الهند. صورة لمصفاة جواهاتي بولاية آسام الهندية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: ارتفعت الصادرات النفطية من روسيا في نيسان/أبريل إلى أعلى مستوياتها منذ غزو أوكرانيا، لتتعزز العائدات بنسبة 1,7 مليار دولار رغم العقوبات الغربية، بحسب ما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الثلاثاء.

وأفادت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا أن الصادرات الروسية ازدادت بخمسين ألف برميل يوميا إلى 8,3 ملايين برميل يوميا الشهر الماضي، مقدّرة بأن البلاد لم تنفّذ بالكامل تهديدها خفض الإنتاج بشكل كبير.

وقالت المنظمة في تقريرها الشهري عن سوق النفط "قد تكون روسيا بالتأكيد تزيد الكميّات للتعويض عن العائدات التي تمّت خسارتها".

وارتفعت عائدات تصدير النفط في البلاد بـ1,7 مليار دولار لتصل إلى 15 مليار دولار في نيسان/أبريل.

لكن الرقم أقل بنسبة 27 في المئة من ذاك المسجّل في الشهر ذاته عام 2022. وتراجعت الإيرادات الضريبية الروسية من قطاع النفط والغاز التابع لها بنسبة 64 في المئة من عام لعام، بحسب ما أضافت الوكالة.

سقف الأسعار
حددت بلدان مجموعة السبع الغنية وأستراليا سقفا على أسعار مشتقات البترول الروسية والخام بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي في مسعى لحرمان موسكو من مصدر تمويل رئيسي لحربها على أوكرانيا.

حظر
كما فرض الاتحاد الأوروبي تدابير حظر على الصادرات النفطية الرئيسية للبلاد.

وردا على ذلك، هددت روسيا بقطع الإمداد عن الدول والشركات التي تلتزم بفرض سقف على الأسعار.

كما أعلنت خفضا للإنتاج قدره 500 ألف برميل يوميا.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة أن إنتاج الخام الروسي بقي "ثابتا إلى حد كبير" في نيسان/أبريل عند 9,6 مليون برميل يوميا وبأن على البلاد خفض 300 ألف برميل إضافي يوميا في أيار/مايو.

وأوضحت "يبدو أن لدى روسيا مشاكل قليلة في العثور على جهات ترغب بشراء منتجاتها من النفط والخام في كثير من الأحيان على حساب أعضاء آخرين في أوبك بلاس في سوق ذي مستويين ظهر منذ دخلت إجراءات الحظر حيّز التطبيق".

وقالت الوكالة إن الصين والهند تساهمان في حوالى 80 في المئة من وجهات تصدير الخام الروسي.

ويتوقع بأن يزيد تخلي الصين عن قيود كوفيد التي فرضت على مدى ثلاث سنوات تقريبا الطلب على النفط هذا العام مع رفع الوكالة الدولية للطاقة توقعاتها بـ2,2 مليون برميل يوميا إلى معدل 102 مليون برميل يوميا.

ويعد ذلك أعلى من التوقعات السابقة بمئتي ألف برميل يوميا.

وأكدت أن "تعافي الطلب الصيني يواصل تجاوز التوقعات مع تسجيل البلاد رقما قياسيا في آذار/مارس" بلغ 16 مليون برميل يوميا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف