اقتصاد

"اعتدال فصل الشتاء جنّب القارّة صعوبات أكبر في الأشهر الماضية"

قطر تحذّر من أن أوروبا قد تواجه نقصًا أسوأ في موارد الطاقة

زير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: حذّر وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي الثلاثاء من أن أوروبا ستواجه نقصًا أكبر في النفط والغاز، مشيرًا إلى أن اعتدال فصل الشتاء نسبيًا جنّب القارّة صعوبات أشدّ في الأشهر الماضية.

وقال الكعبي خلال منتدى قطر الاقتصادي المنعقد في الدوحة، "الأمر الوحيد الذي أنقذ البشرية وأوروبا هذا العام هو شتاء معتدل وتباطؤ الاقتصاد".

وأضاف "إذا بدأ الاقتصاد في الانتعاش في (2024) وحلّ شتاء عاديّ، أعتقد أن الآتي أعظم".

وتسبّب الغزو الروسي لأوكرانيا بأزمة طاقة، مع قطع روسيا الجزء الأكبر من إمداداتها للدول الأوروبية التي سعت جاهدةً لتنويع مصادرها وتخفيف الاعتماد على النفط والغاز الروسيين. وشهد فصل الشتاء الماضي درجات حرارة أقلّ من تلك المتوقعة.

وتابع الكعبي "إذا لم يدركوا (الأوروبيون) ذلك ولم تكن لديهم خطة مناسبة ولم يجلسوا مع المنتجين و(لم يتوقفوا عن) شيطنة شركات النفط والغاز"، فسيتعيّن على الأوروبيين مواجهة "الواقع".

وتعمل قطر على مشروع توسيع حقل الشمال، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم والذي يمتدّ تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية ويضمّ حوالى 10 بالمئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، بحسب تقديرات شركة "قطر للطاقة". ويُتوقع أن يساعد المشروع قطر في زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60 بالمئة ليصل إلى 126 مليون طن بحلول العام 2027.

الطلب كبير
وأشار الكعبي إلى أن الطلب كبير لدرجة أن مجمل إنتاج حقل الشمال البحري بقسمَيه الشرقي والجنوبي، قد ينفد بحلول نهاية العام بموجب اتفاقيات طويلة الأمد.

وقال "هناك احتمال أن ينفد مجمل الغاز المستخرج من حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي بحلول نهاية العام، في ما يتعلق بالعقود الطويلة الأجل".

في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت قطر أولى صفقاتها الكبرى لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا، لتزوَّد بموجبها أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، بمليونَي طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا على مدى 15 عاما على الأقل، بدءًا من 2026.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف