اقتصاد

أفريقيا ضحية كل الأزمات العالمية

هاساتو ديوب نسيل، نائبة رئيس مُكلفة بالشؤون المالية في مجموعة البنك الافريقي للتنمية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

Elaph - إيلاف · أفريقيا ضحية كل الأزمات العالمية

في حوارٍ أجرته معها صحيفة "لوبينيون" الفرنسية في عددها الصادر في الثاني من شهر حزيران-يونيو الحالي، استعرضت هاساتو ديوب نسيل، نائبة رئيس مُكلفة بالشؤون المالية في مجموعة البنك الافريقي للتنمية المصاعب المالية العامة والخاصة التي تواجهها القارة الأفريقية مع اقتراب قمة G20 في نيو دلهي خلال شهر سبتمبر -أيلول المقبل، وقمة GOP28 التي ستنعقد في دبي خلال شهر ديسمبر-كانون الأول المقبل.

وتقول هاساتو ديوب نسيل بإن القارة الأفريقية تعرّضت لضربات موجعة بسبب الأزمات التي هزّت العالم خلال السنوات الأخيرة. لذلك تجد كل البلدان الافريقية نفسها عاجزة تماما عن اقتحام الأسواق الرأسمالية، أو الحصول على تمويلات بشروطٍ سابقة لأزمة الكورونا.

ومع الغزو الروسي لأوكرانيا ازدادت المصاعب استفحالا. وبسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، باتت بلدان افريقية مهددة بمجاعات وبانتفاضات شعبية عارمة.

وبحسب البنك الافريقي للتنمية، يمكن أن ترتفع نسبة الديون الافريقية إلى65 بالمئة سنة 2024. وهناك بعض البلدان مثل غانا وزيمبابوي تواجه مصاعب جسيمة.

وتضيف هاساتو ديوب نسيل قائلة بإن البلدان الافريقية التي تقع في ما سمته بـ"مثلث الكارثة" تجد صعوبة كبيره في تسديد ديونها. كما أن نسبة النمو فيها متدهورة للغاية، وفيها تعاني الأرياف من الفقر والجوع، ويعاني الشباب المتخرج من الجامعات بالخصوص من البطالة. وهذا ما يفسر موجات الهجرة باتجاه أوروبا التي لم تتمكن الدول الأوروبية من الحد منها. إلى جانب ذلك، تتعرض كل البلدان الافريقية تقريبا إلى مصاعب تعود إلى التغيرات المناخية، وإلى الجفاف الذي يضرب مناطق عديدة منها. وتقول هاساتو ديوب نسيل بأن البنك الافريقي للتنمية يعمل مع كل من بريطانيا، والمملكة العربية السعودية واليابان على تمويل مشاريع تنموية تمتد إلى خمس سنوات على أقل تقدير. ومن المؤسف أن الدول الأوروبية ليس باستطاعتها المساهمة لأنه مقيدة بالعديد من القوانين والإجراءات الإدارية وغيرها.

وعن السؤال التالي: كيف يمكن تمويل "ثورة خضراء "في القارة الافريقية؟ أجابت هاساتو ديوب نسيل قائلة بإن القارة الافريقية التي تعاني من الجفاف ومن المجاعات، تحصل فقط على 3 بالمئة من التمويلات المخصصة للتغيرات المناخية. وهي أدنى نسبة على المستوى العالمي. وتضيف هاساتو ديوب نسيل قائلة بإن بلدانا افريقية كثيرة تواجه اضطرابات تهدّد أمنها واستقرارها، وتعرقل كل المشاريع التنموية فيها.

مع ذلك يسعى البنك الافريقي جاهدا لكي يحدّ من كل هذه المصاعب ومن هذه الأزمات التي تهدد القارة الافريقية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف