شولتس: "نريد تقليل التبعيات الحساسة في المستقبل"
ألمانيا تدرس منع المكوّنات الصينية في شبكات اتصالات الجيل الخامس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: تدرس المانيا فرض حظر على المكونات التي تصنّعها الشركتان الصينيتان "هواوي" و"زد تي اي" في شبكات اتصالاتها للجيل الخامس اعتبارًا من العام 2026، وفق ما أفادت مصادر حكومية وكالة فرانس برس الأربعاء.
وقالت المصادر إنه وفقا لمقترحات من الحكومة، سيتم استبعاد المكونات الصينية من "الشبكة الأساسية" للاتصالات في البلاد اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير 2026.
وفُهم أن الحظر لن يطال فقط المكونات الجديدة، بل تلك التي تم تركيبها أيضا.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الالمانية تريد البدء في التخلص التدريجي من مكونات "هواوي" و"زد تي اي" من شبكاتها.
والتغييرات في شبكات الجيل الخامس للهاتف النقال في المانيا التي تديرها شركات "دويتشه تليكوم" و"فودافون" و"تليفونيكا" تُعد "ذات أهمية كبيرة للحكومة الألمانية فيما يتعلق بالسياسات الأمنية"، وفقا لمسودة وثيقة لوزارة الداخلية اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
وأفادت الوثيقة أن المانيا لديها "اعتمادات هيكلية كبيرة" على شركتي "هواوي" و"زد تي اي"، وهو بنظرها ما يستدعي تحركا عاجلا.
وتمثل خطة الحكومة جزءا من استراتيجية المانيا "لإزالة المخاطر" في علاقاتها مع الصين التي أعلن عنها المستشار الالماني أولاف شولتس في تموز/يوليو، وفقا للوثيقة.
استراتيجية جديدة
وأصدرت المانيا في تموز/يوليو الماضي وثيقة من 64 صفحة تحدد استراتيجيتها الجديدة للتعامل مع الصين، أكبر شركائها التجاريين.
وسعيا لتحقيق التوازن بين الصين وأكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، سعت الوثيقة إلى تحديث موقف ألمانيا تجاه الصين باعتبارها "شريكا ومنافسا".
وقال المستشار أولاف شولتس عند تقديم الاستراتيجية "نريد تقليل التبعيات الحساسة في المستقبل"، مضيفا أن برلين بذلك "ترد على الصين التي تغيرت وازدادت حزما".