اقتصاد

المعدن الأبيض: "نفط القرن الحادي والعشرين"

تحالف بين الشركة التشيلية العامة كوديلكو ومجموعة خاصة لمضاعفة إنتاج الليثيوم

مصهر نحاس تابع لكوديلكو في تشيلي بتاريخ 18 يونيو 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سانتياغو: أعلنت الشركة التشيلية العامة للمناجم "كوديلكو" أكبر منتج للنحاس في العالم أنها ستتحالف مع المجموعة الخاصة "سوسيداد كيميكا اي كينيرا" (اس كيو ام) بهدف زيادة استخراج الليثيوم بمقدار الضعف تقريبا من صحراء أتاكاما.

وستؤسس المجموعتان شركة في 2025 تمتلك كوديلكو خمسين بالمئة من أسهمها زائد سهم واحد.

وأوضحت الشركة المملوكة للدولة في بيان أن "اس كيو ام" ستحصل على أغلبية حقوق التصويت في مجلس الإدارة وستقرر مسار الشركة حتى 2031 العام الذي ستصبح فيه "كوديلكو" صاحبة الأغلبية في مجلس الإدارة.

وقال ماكسيمو باتشيكو رئيس مجلس إدارة شركة كوديلكو في البيان "اعتبارا من الآن سنصبح شركة رائدة في مجال تعدين النحاس والليثيوم على مستوى العالم".

وهذا التحالف الذي يستمر حتى 2060 سيجعل من الممكن استخراج 300 ألف طن من الليثيوم سنويا في صحراء أتاكاما وهو سهل بني صخري في شمال البلاد يحتوي على واحد من أكبر احتياطات هذا المعدن في العالم.

واستخرجت "اس كيو ام" 168 ألف طن من الليثيوم في 2022.

إنتاج الليثيوم
وهذا المعدن الأبيض الذي يوصف بأنه "نفط القرن الحادي والعشرين"، ضروري لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية والهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى.

وارتفع سعره في السنوات الأخيرة من 5700 دولار للطن في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 إلى 60500 دولار في أيلول/سبتمبر 2023، حسب وكالة "بينشمارك مينيرال انتلجنس".

وقال الرئيس اليساري غابرييل بوريك على شاشة التلفزيون الوطني "هذا حدث غير مسبوق في صناعة التعدين التشيلية، وخطوة ملموسة إلى الأمام لتحقيق تنمية عادلة ومستدامة".

وفي نهاية نيسان/ابريل، أعلنت حكومة بوريك عن "استراتيجية وطنية لليثيوم" تقضي بسيطرة الدولة على دورة الإنتاج الكاملة لهذا المعدن الذي مثل 8,2 بالمئة من إجمالي الصادرات التشيلية في 2022، خصوصا إلى الصين وكوريا الجنوبية واليابان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف