احتجاجات من طرف معتصمين لم تعرف دوافعهم
تعليق الانتاج في أحد أكبر حقول النفط في ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الأحد، تعليق الانتاج في حقل الشرارة أحد أكبر حقول النفط في البلاد، بسبب احتجاجات من طرف معتصمين لم تعرف دوافعهم.
وقالت مؤسسة النفط في بيان صحافي، إنها أعلنت حالة "القوة القاهرة على حقل الشرارة اعتباراً من الأحد، نتيجةً لإغلاق الحقل من قبل معتصمين"، مؤكدة أن "المفاوضات جارية حالياً في محاولة لاستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن".
ولم يوضح البيان أسباب إغلاق المحتجين للحقل أو طبيعة مطالبهم.
وإعلان "القوة القاهرة" من طرف مؤسسة النفط الليبية، يشكل تعليقاً "موقتاً" للعمل، ويسمح بحماية يوفرها القانون للمؤسسة بمواجهة المسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية الأجنبية بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.
ويقع حقل الشرارة الذي تديره شركة "أكاكوس" بالتعاون مع المؤسسة الوطنية وشركات ريبسول الاسبانية وتوتال الفرنسية و"أو إم في" النمسوية و"ستات أويل" النروجية، في مدينة أوباري التي تبعد حوالى 900 كيلومتر جنوب غرب طرابلس، وهو أحد أكبر الحقول النفطية في ليبيا وينتج 315 ألف برميل يومياً من أصل 1,2 مليون برميل إنتاج البلاد الاجمالي، وفق المؤسسة.
وقد تكرّرت عمليات إغلاق الحقول والموانئ النفطية طيلة السنوات الماضية بسبب احتجاجات عمالية أو تهديدات أمنية أو حتى نتيجة خلافات سياسية، وتسببت في خسائر تجاوزت قيمتها 100 مليار دولار، بحسب البنك المركزي الليبي.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الامم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم حفتر.