بفضل أوكرانيا وغزة.. "بي إيه إي سيستمز" تحقق 25.3 مليار إسترليني

إيلاف من دبي: ساعدت زيادة الإنفاق العسكري الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وغزة شركة تصنيع الأسلحة البريطانية "بي إيه إي سيستمز" (BAE Systems) على تسجيل أرباح عالية في العام الماضي، مع توقع المزيد من النمو في العام المقبل.

فقد حققت الشركة أرباحًا أساسية قبل إضافة الفوائد وحسم الضرائب بقيمة 2.7 مليار جنيه إسترليني ، اضيفت إلى مبيعات قياسية بلغت 25.3 مليار جنيه إسترليني في عام 2023، وفقًا لتقرير نشرته "غارديان" البريطانية.

أرباح وأسهم
ارتفعت أسهم شركات تصنيع الأسلحة في العامين الماضيين بعد أن أدى الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022 إلى جعل الحكومات تعيد تقييم خططها للإنفاق العسكري.كما تزايدت التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر عندما قتلت حماس 1139 شخصًا في هجوم على إسرائيل. وردت إسرائيل بقصف غزة على مدى أشهر، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 30 ألف فلسطيني.

وتبني "بي إيه إي سيستمز" الغواصات النووية والطائرات المقاتلة والدبابات والسفن، إضافة إلى صناعة الأسلحة والذخائر.

وقال تشارلز وودبرن، رئيس "بي إيه إي سيستمز" التنفيذي، إن شركة تصنيع الأسلحة تتوقع "نموا مستداما في السنوات المقبلة". أضاف للصحفيين الأربعاء: "عدم الاستقرار في أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم يسلط الضوء بشدة على الدور الحيوي الذي نلعبه في حماية الأمن القومي". وتابع: "على الرغم من أن معظم طلباتنا كان مدفوعًا بمواقف البرنامج الحالية التي سبقت الصراع في أوكرانيا، فقد بدأت طلبات إعادة تخزين وتحديث المدرعات الثقيلة والذخائر في الظهور."

تعزيز الدفاع الأوروبي
وقال جاريك بومينكيفيتش، محلل أبحاث الأسهم في شركة كويلتر شيفيوت، إن شركة "بي إيه إي سيستمز" تستفيد من "الاعتراف المتزايد بالحاجة إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي"، خصوصًا في دول أوروبا الشرقية ودول البلطيق القريبة من حدود روسيا.

انخفض سعر سهم "بي إيه إي سيستمز" أكثر من ثلاثة في المئة صباح الأربعاء، لأن الهوامش كانت أقل قليلاً من المتوقع، لكنها ظلت قريبة من أعلى المستويات القياسية، ما يقدر قيمة الشركة بنحو 38 مليار جنيه إسترليني. وتضاعفت قيمة أسهمها منذ فبراير 2022.

وتتوقع الشركة ارتفاع المبيعات بنسبة تتراوح بين 10 و12 في المئة خلال عام 2024. كما تم تعزيز دفتر طلباتها طويل الأجل أيضًا العام الماضي من خلال اتفاقية "أوكوس" بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لبناء الجيل التالي من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، والبرنامج المشترك بين إيطاليا واليابان والمملكة المتحدة لتطوير طائرة مقاتلة جديدة.

المصدر: "غارديان"