زيارة مرتقبة للرئيس أردوغان إلى بغداد
مشاورات بين العراق وتركيا حول ملفات المياه والطاقة والأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: عقد مسؤولون أتراك وعراقيون مشاورات حول قضايا الأمن والطاقة خلال زيارة لوفد تركي رفيع المستوى الخميس إلى بغداد ضمّ وزيري الخارجية والدفاع، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، كما أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
وناقش الطرفان زيارةً مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، لكن لم يتمّ الإعلان عن موعد رسمي بعد.
وأجرى وزير الخارجية التركي هكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس الاستخبارات ابراهيم كالين اجتماعاً أمنياً مع نظرائهم العراقيين في بغداد.
وقال حسين في منشور على موقع إكس "في لقاء مثمر ببغداد... تناولنا مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، والزيارة المرتقبة للرئيس أردوغان".
وأضاف "أكدنا على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات الأمنية، التجارية، الطاقة، المياه، التعليم، وفي كل ما فيه مصلحةً لبلدينا". وشهدت العلاقات بين أنقرة وبغداد توتراً في السنوات الأخيرة على خلفية ملفات عدة، لا سيما المياه والطاقة والعمليات العسكرية التركية في شمال العراق.
ويتهم العراق تركيا ببناء سدود تسبب بانخفاض منسوب نهري دجلة والفرات في وقت تعاني فيه البلاد من جفاف حاد.
كذلك، يشن الجيش التركي باستمرار عمليات برية وجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق أو منطقة كردستان أو منطقة سنجار الجبلية، ويتعرض جنود أتراك للقتل بانتظام في المنطقة.
نزاع مسلح
ويخوض حزب العمال الكردستاني نزاعاً مسلحاً ضد السلطات التركية منذ العام 1984. وتصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.
وأقامت تركيا عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة حزب العمال الذي لديه أيضا قواعد خلفية في الإقليم.
كذلك، يعدّ ملف النفط ملفاً شائكاً بين البلدين، إذ لم تستأنف بعد عمليات تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي منذ أغلقت تركيا خط الأنابيب قبل عام، بعدما أمرت محكمة تحكيم أنقرة بدفع نحو 1,5 مليار دولار تعويضات لبغداد بسبب نقل النفط من إقليم كردستان من دون موافقة الحكومة العراقية.
وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيتشيلي الأربعاء عن أمله في فتح خط الأنابيب "بأسرع وقت ممكن"، مضيفاً أن أردوغان سيناقش هذه القضية خلال زيارة مرتقبة للعراق.