اقتصاد

انخفاض كبير في أعدادها جراء تغير المناخ

حظر صيد سمك السلمون للعام الثاني على التوالي في كاليفورنيا

سمك السلمون من نوع شينوك قبل أن يتم وضع علامة عليها في مفرخ نهر الريش التابع لإدارة الأسماك والحياة البرية بكاليفورنيا الأميركية. 27 أيار (مايو) 2021
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كاليفورنيا: أعلنت السلطات الأميركية أنّ صيد سمك السلمون سيُحظر للعام الثاني على التوالي قبالة سواحل كاليفورنيا، بسبب الانخفاض الكبير في أعدادها، جراء تغير المناخ.

ويُعدّ القرار ضربة قاسية لقطاع لا يزال يواجه عواقب الجفاف الذي منع سمك السلمون من نوع "شينوك"، وهو نوع تشتهر به كاليفورنيا، من التكاثر.

وقال مدير هيئة صيد الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا تشارلتون بونهام، في بيان، "في وقت شهدنا فصول شتاء ماطرة ورطبة هذا العام، وفي السنة الفائتة، من غير المتوقع أن تعود أسماك السلمون التي ستستفيد من هذه الظروف إلى كاليفورنيا قبل العام 2026 أو 2027".

وأضاف: "أسماك السلمون لهذا الموسم تأثرت بالعوامل البيئية القاسية التي شهدتها السنوات الثلاث إلى الخمس الأخيرة".

سوء إدارة المياه
وشهدت كاليفورنيا موجات جفاف متكررة خلال السنوات العشرين الفائتة، زادت حدّتها بسبب الاحترار المناخي، وتسبب الجفاف في جعل الأنهر منخفضة وساخنة، مما حرم سمك السلمون من موئله الطبيعي، وفي هذه الظروف غير المناسبة، عانت الأسماك للسباحة عكس التيار بهدف التكاثر، ونفق عدد كبير منها قبل الوصول إلى المحيط الهادئ.

ونتيجة لذلك، تم تعداد 6100 سمكة سلمون فقط عام 2023 في الجزء العلوي من نهر ساكرامنتو، وهي منطقة تكاثر رئيسية، وبين عامي 1996 و2005، كان هناك أكثر من 175 ألفاً سنوياً.

ويتهم قطاع الصيد، السلطات، بسوء إدارة المياه، ويعتبر الصيادون أن سمك السلمون هو ضحية الاحتياجات المتزايدة للزراعة في كاليفورنيا، إذ ثمة محاصيل تستوجب كميات كبيرة من المياه كاللوز، والفستق، والجوز.

وأعلن المحافظ، في بيان الخميس، أنه طلب من السلطات الاتحادية، مساعدات جديدة للتعويض عن إلغاء موسم الصيد.

وتم تخصيص أكثر من 20 مليون دولار لموسم العام الفائت، وهو مبلغ يقول الفاعلون في القطاع إنه غير كاف مطلقاً، إذ يدر صيد سمك السلمون عادةً 1.4 مليار دولار سنوياً، بحسب "غولدن ستايت سالمون أسوسييشن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف