بايدن وصف هذه الصناعة بأنها "أمن قومي أميركي"
كوريا الجنوبية تستثمر 19 مليار دولار في "حرب أشباه الموصلات"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سول (كوريا الجنوبية): أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، يوم الخميس، عن خطة دعم جديدة بقيمة 19 مليار دولار لتعزيز صناعة أشباه الموصلات، التي تُعدُّ قطاعاً استراتيجياً ومحوراً للمنافسة العالمية.
وكشفت كوريا الجنوبية، التي تضم "سامسونغ للإلكترونيات" و"إس كيه هاينكس"، وهما من أكبر الشركات المصنعة لرقائق الذاكرة، العام الماضي عن بناء أكبر مركز لتصنيع أشباه الموصلات في العالم بفضل استثمار بقيمة 240 مليار دولار، سعياً إلى النأي بنفسها عن منافسيها العالميين في مجال صناعة أشباه الموصلات في هذا القطاع المهم.
دعم الشركات الصغيرة
ووفقاً للوكالات الاخبارية العالمية، وعلى رأسها "يونهاب" الكورية، قال رئيس كوريا الجنوبية في بيان له: "لقد أنشأنا برنامج دعم شامل لصناعة أشباه الموصلات بقيمة 26 ألف مليار وون (نحو 19 مليار دولار)، يشمل التمويل والمرافق والبحث والتطوير، فضلاً عن دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم".
ويشمل المبلغ 7.4 مليار دولار من الاستثمارات المعلن عنها في 12 مايو (أيار).
وأعلن يون أن سيول ستسعى أيضاً إلى زيادة الحوافز الضريبية للاستثمارات في صناعة الرقائق.
وتقوم كوريا الجنوبية ببناء مجمع كبير لأشباه الموصلات على مشارف سيول، والذي، وفقاً للحكومة، سيكون الأكبر في العالم وسيوفر ملايين فرص العمل.
وقال يون: "كما تدركون جميعاً، فإن أشباه الموصلات هي محور حرب شاملة بين الدول، النصر سيذهب لمن هو أول من صنع أشباه الموصلات المتطورة ذات القدرات الكبيرة في معالجة البيانات، وعلى الدولة أن تدعم قطاع أشباه الموصلات حتى لا تتخلف عن منافسيها".
11 مليار دولار صادرات
وتشمل حزمة الدعم المعلنة، على وجه الخصوص، برنامج دعم مالي جديد لأشباه الموصلات بقيمة 17 ألف مليار ين يديره بنك التنمية الكوري للسماح للشركات بالقيام باستثمارات حيوية جديدة، بما في ذلك توسيع مصانعها أو خطوط إنتاجها.
وتعد أشباه الموصلات المساهم الرئيسي في صادرات كوريا الجنوبية، وقد وصلت قيمتها إلى 11.7 مليار دولار في أذار (مارس) وهو أعلى مستوى منذ عامين تقريباً، وتشكل خمس إجمالي صادرات البلاد، وفقاً لأرقام وزارة التجارة.
بايدن: أمن قومي أميركي
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد جدد تأكيده قبل ما يقرب من عام أن إدارته تعمل على استعادة الصدارة في صناعة أشباه الموصلات عالميا، بعد تحذير واشنطن من أن فقدانها لريادة تصنيع هذه الرقائق يُعد "ثغرة أمن قومي".