اقتصاد

القرار النهائي سيكون لقمة رؤساء الدول والحكومات في يونيو

مجموعة السبع تطمح إلى اتفاق مبدئي حول استخدام أصول روسية لمساعدة كييف

واجهة الفندق الذي يستضيف اجتماعات وزراء المال في مجموعة السبع في ستريسا في إيطاليا في 23 أيار/مايو 2024 واجهة الفندق الذي يستضيف اجتماعات وزراء المال في مجموعة السبع في ستريسا في إيطاليا في 23 أيار (مايو) 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ستريسا: يُتوقع أن يضع وزراء المال في مجموعة السبع في إيطاليا السبت أسس اتفاق مبدئي بشأن استخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة لمساعدة كييف، لكن القرار النهائي سيكون متروكا لقمة رؤساء الدول والحكومات المقررة في منتصف حزيران (يونيو).

ويُعقد هذا الاجتماع في وقت أكدت أوكرانيا الجمعة أنها "أوقفت" الهجوم الروسي المستمر منذ أسبوعين على منطقة خاركيف، وأنها بدأت هجوما مضادا في هذا القطاع الواقع في شمال شرق البلاد. لكن المعارك مستمرة وقد أقرّ الجيش الأوكراني السبت بـ"نجاحات" روسية "جزئية" وبأن "الوضع متوتر" في قطاع إيفانيفكا جنوبا.

وبينما يكثّف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعواته إلى الدول الغربية لتسريع إمدادات الأسلحة، يحضر وزير ماليته سيرغي مارتشينكو صباحا اجتماعا لمجموعة السبع مخصصا لمساعدة بلاده.

وقال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الجمعة "يجب أن نتوصل السبت إلى إعلان مبدئي يجسّد الاتفاق الشامل لدول مجموعة السبع على استخدام عائدات الأصول الروسية لتمويل أوكرانيا".

وتحدث لومير عن "مشكلات تقنية" عقّدت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، قائلا إن الهدف من هذا الإعلان هو "التوصل إلى اتفاق سياسي مبدئي وليس حلا جاهزا".

وأشار المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتيلوني الجمعة إلى "مناخ من التلاقي الإيجابي" بشأن القضية الشائكة المتمثلة بالأصول الروسية، مع أنه "لا يزال ثمة تفاصيل كثيرة يتعين توضيحها والتعمق بها".

وهو موقف عبّر عنه أيضا مضيف الاجتماع وزير الاقتصاد الإيطالي جانكارلو جورجيتي الذي قال "نحن نعمل على التوصل إلى حل ونأمل في أن نضع هنا الأسس من أجل حل في قمة" قادة دول مجموعة السبع في منتصف حزيران (يونيو) في بوليا بجنوب إيطاليا.

خطوة أولى
واتخذت دول الاتحاد الأوروبي في مطلع أيار (مايو) خطوة أولى باتفاقها على استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لتسليح أوكرانيا، على أمل جمع مبلغ يصل إلى ثلاثة مليارات يورو (3,3 مليارات دولار) سنويا.

أما الولايات المتحدة فتريد الذهاب أبعد من ذلك وقد مارست ضغوطا على دول مجموعة السبع من أجل إقراض أوكرانيا مبلغا يصل إلى 50 مليار دولار على أن تشكل الفائدة على هذه الأصول ضمانة لهذه القروض.

لكن، تبقى أسئلة كثيرة يتعين توضيحها، مثل تشارك المخاطر بين الولايات المتحدة وأوروبا، وكل ما يتعلق بتطور أسعار الفائدة ومن سيصدر الدَّين.

يضاف إلى ذلك أن الاتفاق على مبلغ بهذا الحجم لا يزال يبدو بعيد المنال.

وقال لومير "الهدف هو أن يكون لدينا طريقة وضمانة من أجل تمويل أوكرانيا. لذلك لن نتحدث عن المبلغ. أرى أنه يجب أولا التحدث عن الطريقة".

وستبقى الأصول الروسية مجمدة حتى تدفع موسكو "كلفة الأضرار التي سببتها لأوكرانيا"، وفق ما أكد وزراء المال في اجتماعهم الأخير في نيسان (أبريل) في واشنطن.

ومن هنا أتت فكرة أن تسمح الأصول الروسية بتحقيق أرباح لفترة طويلة.

إجراءات رد روسية؟
وتقوم الفكرة التي تطرحها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا على ضمان مساعدة مستدامة لأوكرانيا قبل عودة محتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر).

واقترحت الولايات المتحدة في شباط (فبراير) أن تصادر دول مجموعة السبع الأصول المجمدة إلا أنها تخلت عنها لاحقا بسبب تحفظات حلفائها الذين أعربوا عن قلقهم من حصول سابقة قانونية وإجراءات رد روسية.

وتقول المحامية المتخصصة في القانون الدولي في شركة أوريك، جان بول كاستانيو إن حتى الاكتفاء باستخدام عائدات الأصول الروسية قد يؤدي إلى رد من موسكو.

وتوضح لوكالة فرانس برس "إذا اعتبرت روسيا استخدام عائدات الأصول المجمدة في أوروبا على أنها +سرقة+ فمن المرجح جدا أن تتخذ إجراءات تطال المجموعات الغربية التي لا تزال تعمل على أراضيها".

ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما الخميس يتيح مصادرة أصول في روسيا تابعة للولايات المتحدة ومواطنيها وشركاتها، لتعويض المتضررين من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف