اقتصاد

الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي حافظت على علاقات وثيقة مع الكرملين

المجر تجري محادثات بشأن "أمن الطاقة" مع غازبروم الروسية

محطة طاقة لشركة غازبروم الروسية في موسكو بتاريخ 12 كانون الثاني (يناير) 2023
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بودابست: أعلن وزير الخارجية المجري الجمعة أنه أجرى في روسيا محادثات بشأن "أمن الطاقة" مع رئيس مجموعة غازبروم العملاقة للنفط والغاز، في زيارة قد تفاقم التوتر مع بروكسل.

والمجر هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي حافظت على علاقات وثيقة مع الكرملين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.

ولا تزال هذه الدولة الواقعة بوسط أوروبا ولا منافذ لها على البحر، تعتمد حصرا تقريبا على موسكو لتلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي.

وكتب وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو على فيسبوك "من دون الغاز الروسي، لا يمكن ضمان أمن الطاقة المجرية". وأرفق المنشور بصورة من لقائه الرئيس التنفيذي لغازبروم أليكسي ميلر في سان بطرسبرغ.

أضاف "إنها ليست مسألة أيديولوجية، بل مسألة فيزياء ورياضيات".

وتابع "يتطلب الأمر بعض الشجاعة في أوروبا اليوم لقول هذا، لكن المجر راضية عن التعاون الروسي في مجال الطاقة".

وتأتي غالبية إمدادات الغاز إلى المجر من روسيا تحت البحر الأسود في خط أنابيب تورك ستريم، ومنه الى شبكة بلقان ستريم عبر بلغاريا وصربيا.

ويأتي الباقي في خط أنابيب يعبر أوكرانيا. ومع ذلك، أعلنت كييف مؤخرا نيتها عدم تجديد عقد العبور مع روسيا الذي يستمر حتى 31 كانون الأول (ديسمبر).

كما تمنع أوكرانيا الإمدادات من مجموعة لوك أويل الروسية التي تقول بودابست إنها تؤمن ثلث واردات المجر من النفط عبر خط أنابيب دروجبا.

ونددت بودابست بالخطوة "غير المقبولة" لكنها قالت مؤخرا إنها قريبة من إيجاد حل بديل.

وعطلت المجر مرارا محاولات بروكسل معاقبة روسيا ومساعدة أوكرانيا في حربها ضد القوات الغازية.

في أوائل تموز (يوليو) أثار رئيس الوزراء فيكتور أوربان غضب جميع شركائه تقريبا في الاتحاد الأوروبي بإجرائه زيارة لموسكو بعد أيام فقط من تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لستة أشهر.

وأجرى سيارتو، الذي مُنح وسام الصداقة الروسي المرموق في أواخر 2021، عشر زيارات لروسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف