اقتصاد

موسكو تقطع امدادات الغاز عن فيينا

المستشار النمساوي: "بلادنا لن تتجمد في الشتاء"

امدادات الغاز الروسي للقارة الأوروبية.. ملف شائك
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من فيينا: قال المستشار النمساوي كارل نيهمر إن هناك إمدادات آمنة من الوقود البديل و"لن يتجمد أحد هذا الشتاء".

شركة الطاقة النمساوية (أو.إم.في) أشارت إلى إن شركة غازبروم الروسية المملوكة للدولة الروسية ستوقف تسليم الغاز إلى النمسا هذا الأسبوع، لكن المستشار كارل نيهامر طمأن بلاده بأن هناك إمدادات آمنة من الوقود.

ويأتي هذا القرار بعد إعلان شركة أو إم في أنها ستتوقف عن دفع ثمن الغاز الذي تستورده شركة غازبروم من فرعها النمساوي لتعويض حكم تحكيمي بقيمة 230 مليون يورو فازت به أو إم في بشأن قرار سابق بوقف إمدادات الغاز إلى فرعها الألماني. وكان احتمال قطع إمدادات غازبروم سبباً في ارتفاع أسعار الغاز .

ولم يتضح بعد ما إذا كانت روسيا قد نفذت تهديدها، حسبما ذكرت قناة يورونيوز السبت. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء يوم السبت أن شركة غازبروم ترسل الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا بمستويات طبيعية .

وقال نيهمر يوم الجمعة إن النمسا لديها إمدادات آمنة من الوقود البديل وأن "لا أحد سيتجمد هذا الشتاء، ولن يكون أي منزل باردًا".

قطعت روسيا معظم إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا في عام 2022، وألقت باللوم على الخلافات حول الدفع بالروبل. ووصف زعماء الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة بأنها ابتزاز في مجال الطاقة بسبب دعمهم لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.

وأدى قطع الإمدادات إلى ارتفاع أسعار الغاز وساهم في زيادة حادة في التضخم الذي وصل إلى خانة العشرات ولكنه بدأ في الانخفاض منذ ذلك الحين.

واضطرت الحكومات الأوروبية إلى الإسراع في إيجاد إمدادات بديلة، ومع ذلك، لا تزال ثلاث دول أوروبية ــ النمسا وسلوفاكيا والمجر ــ تحصل على إمدادات الغاز الروسي عبر خط أنابيب يمر عبر أوكرانيا على الرغم من القتال الدائر هناك.

أوكرانيا لن تمدد اتفاقية عبور الغاز الروسي
وقالت أوكرانيا إنها لن تمدد اتفاقية العبور مع غازبروم بعد كانون الثاني (يناير) 2025 في محاولة لخنق مصدر دخل تقول كييف إن روسيا تستخدمه لتمويل حربها ودفع هذه الدول إلى تنويع مصادر إمداداتها.

تحصل النمسا على أغلب احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ارتفع اعتماد البلاد على روسيا في مجال الغاز إلى 98%.

وتسعى فيينا إلى تسريع إنهاء علاقاتها مع روسيا في مجال الغاز. وفي شباط (فبراير)، أعلنت فيينا عن خطط من شأنها أن تجبر شركات الطاقة المحلية على التخلص التدريجي من الغاز الروسي واستكشاف خيارات لإنهاء مبكر لعقد الغاز الطويل الأجل بين النمسا وموسكو.

وفي غضون ذلك، تحدث المستشار الألماني أولاف شولتز، الجمعة، هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في أول اتصال مباشر بينهما منذ ما يقرب من عامين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف