أفخاخ خفية: خمس طرق لتحمي نفسك من الخداع في الجمعة السوداء

وصلت مبيعات الجمعة السوداء إلى ذروتها بالفعل، وقد يكون من السهل الانجراف نحو جنون التسوق وقد ينتهي بك الأمر إلى دفع أموال طائلة دون جدوى، بدلا من الحصول على صفقة رابحة.

وحذرت مجموعة "ويتش؟" لحماية المستهلكين من أن أغلب عروض الجمعة السوداء تكون أرخص أو بنفس السعر في أوقات أخرى من السنة.

وتحدثنا إلى عدد من الخبراء الذين قدموا بعض النصائح لكيفية التسوق في الجمعة السوداء دون التعرض للخداع.

ما مدى ثقتكم في سلع تباع عبر الإنترنت؟

اكتب قائمة لاحتياجاتك والتزم بها أثناء الشراء

قالت سارة جونسون، رئيسة قسم الاستشارات التجارية لدى شركة "فلوريش ريتيل": "تكون الصفقة رابحة فقط إذا كان الأمر يتعلق بشيء كنت تريده أو تحتاج إليه بالفعل قبل رؤية الخصم".

كما أوصت بإعداد قائمة وميزانية والالتزام بهما لتفادي الاندفاع نحو شراء أشياء لا يحتاج إليها المستهلك.

وأضافت: "حاول أن تجعل الصفقات تصب في صالحك من خلال استغلال عروض الجمعة السوداء لتوفير المال أثناء شراء المنتجات التي خططت لشرائها بالفعل".

وتابعت: "إذا التزمت بقائمتك وأبقيت على المشتريات في حدود ميزانيتك، فسوف تتمكن من زيادة مدخراتك إلى أقصى حد دون بذل أي جهد غير ضروري".

لماذا تقيم الشركات العالمية لموظفيها مبان ضخمة ومكلفة؟

قصة نجاح ايزادور شارب مؤسس سلسلة فنادق "فور سيزونز"

مقارنة الأسعار التاريخية

وقال هاري روز، محرر مجلة "ويتش؟": "عند التفكير في الشراء، من المفيد أن نقارن الأسعار لدى العديد من تجار التجزئة".

كما أوصى باستخدام المواقع الإلكترونية التي تتيح إمكانية التحقق من سجل أسعار المنتج خلال الأشهر الاثني عشر السابقة.

وأضاف: "بهذه الطريقة سوف تعرف العروض الجيدة بمجرد أن تراها".

أجرت شركة "ويتش؟" تحقيقاً بشأن عروض على 227 منتجاً في ثمانية من أكبر متاجر التجزئة المتخصصة في الأجهزة المنزلية والإلكترونية في المملكة المتحدة في "أسبوعي" الجمعة السوداء خلال العام الماضي في الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني والأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال هاري إنه لا ينبغي أن تشعر "بالضغط في اتجاه إنفاق المال على عمليات الشراء في الجمعة السوداء لأن هذه العروض عادة ما تتكرر - إن لم تكن أفضل - في أوقات أخرى من السنة".

أبحث عن أغراض مستعملة

قالت إحدى المؤثرات في مجال إعادة البيع على مواقع التواصل الاجتماعي تُدعى جيس، إذا عثرت على شيء تريد شراءه في تخفيضات الجمعة السوداء، فابحث عن نظير له على منصات بيع السلع المستعملة حيث تكون الأسعار أقل.

وأضافت أن العديد من منصات إعادة البيع تقدم لك أسعار تتناسب مع ميزانيتك.

كما تنفذ فيفيان تانغ، مؤثرة في مجال الملابس المستخدمة، صفقات عبر مواقع إعادة البيع.

وقالت تانغ: "أعتقد أنه من السهل جداً العثور على سلع شبه جديدة أو جديدة تماماً على منصات السلع المستعملة. وأصبح خيار الحالة في القوائم إلزامياً الآن، مما يسهل عملية البحث عن السلع الأحدث".

وإذا كنت تستغل تخفيضات الجمعة السوداء لشراء هدايا عيد الميلاد، فلا يجب عليك استبعاد شراء الأشياء المستعملة أيضًا، وفقا لتقرير جديد.

وأشارت نتائج استطلاع أجرته شركة استشارات أبحاث السوق "ريتيل إيكونوميكس" لسوق السلع المستعملة، فإن حوالي 63 في المئة من الناس يشعرون بالارتياح لتلقي هدايا عيد الميلاد المستعملة، بينما 26 في المئة التزموا الحياد تجاه هذه الفكرة.

احذر من الديون

يستخدم كثيرون بطاقات الائتمان، أو قد يلجأون إلى السحب على المكشوف، لشراء ما يعتبرونه صفقات رابحة في يوم الجمعة السوداء.

لكن عند حساب الفوائد التي قد تسددها، فقد يتجاوز ذلك المبلغ الذي توفره عند شراء هذه السلع في الجمعة السوداء بكثير.

فاستخدام بطاقة ائتمان لإجراء عملية شراء بقيمة 300 جنيه إسترليني، على سبيل المثال، يقتضي سداد 20 جنيه إسترليني شهرياً، وإذا استمر السداد لأكثر من سنة، فسوف تدفع 55 إسترليني فوائد على المبلغ الأساسي، وفقا لخدمة المعلومات المالية "ماني فاكتس".

أما اللجوء إلى السحب على المكشوف، فمن الممكن أن يؤدي إلى سداد فوائد أكبر من ذلك بكثير.

ويرى خبراء ماليون أن السداد ببطاقات الائتمان، أو ربما من المدخرات، قبل استحقاق أي فائدة هو الخيار الأكثر أماناً.

ما هي حكاية "الجمعة السوداء" الذي ينتظره المستهلكون كل عام؟هل غيرت كورونا عادات الناس الشرائية؟ احترس من الاحتيال

يستغل المحتالون الضجة المثارة بشأن عروض الجمعة السوداء في سرقة المتسوقين عبر الإنترنت.

ويتعرض المستهلكون للاحتيال عند الشراء عبر الإنترنت عندما يُطلب منهم إرسال مبالغ مالية عبر تحويل بنكي مقابل منتج أو سلعة مُعلن عنها عبر الإنترنت بينما ليس لها وجود حقيقي، أو ما يمكن وصفه "بالسلع الوهمية".

ارتفع عدد عمليات الاحتيال في الشراء عبر الإنترنت بنسبة 29 في المئة في فترة عروض الجمعة السوداء و"اثنين الإنترنت" العام الماضي، وفقا لتحليل أجراه بنك لويدز.

وقالت ليز زيغلر، مديرة مكافحة الاحتيال بالبنك: "عند التسوق عبر الإنترنت، فإن أفضل طريقة للبقاء آمناً هي الشراء من بائع تجزئة موثوق، والدفع بالبطاقة دائماً للحصول على أكبر قدر ممكن من الحماية. وإذا لم تستطع الالتزام بكل ذلك، يرجح أن يكون عدم اتخاذ هذه الإجراءات نذير خطر يشير إلى أنك أصبحت على وشك التعرض للاحتيال".

ويجب أن تكون حذرا من المواقع المزيفة والتحقق من أن عنوان الإنترنت يتبع بالفعل العلامة التجارية الرسمية قبل إدخال أي معلومات مالية أو شخصية، وفقا لمجموعة "ويتش؟" لحماية المستهلك.

وأضافت المجموعة أنه ينبغي توخي الحذر أثناء التعامل مع المنشورات من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي أُنشأت حديثاً، أو الروابط إلى موقع إنترنت حديثة الظهور. كما يمكنك استخدام أدوات التحقق من النطاق لتأكيد وقت إنشاء موقع على الإنترنت.

وحذرت المجموعة من الشراء بأسعار "جيدة للغاية بحيث لا يمكن تصديقها"، وهو ما يرجح أنه غير حقيقي.

"بيضاء" كانت أم "سوداء" ما هي حكاية "الجمعة" التي ينتظرها المستهلكون كل عام؟مستقبل التسوق: هل تختفي قريبا فكرة "الجمعة السوداء"؟