عبدالله غدوة يهاجم احمد فتحي ويتهمه بالكذب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: أكد الشاعر اليمني الكبير عبد الله حسن غدوه لـ"إيلاف" انه صاحب الأغنية الشهيرة (وازيب قر) التي غناها الفنان احمد فتحي الذي أشار في احد اللقاءات الصحافية أن الأغنية مشتركة بين الشاعر غدوة وشاعر آخر هو صديقه محمود الحاج ، لكن الشاعر غدوة أكد أنها له ومن كلماته وحده ، مشيراً إلى أن فتحي قد كذب في نسبه القصيدة لمحمود الحاج وانه بذلك يكون قد استخف بغدوه المعروف لدى الجمهور اليمني والذي سيصحح معلومات فتحي (حسب تعبيره).
وأضاف الشاعر غدوة انه لم يجتمع قط بالشاعر محمود الحاج ولم يسبق ان تم التعاون معه في أي شئ ، وان فتحي كان قد كتب في الشريط الذي اصدره في وقت سابق ان كلمات (وازيب قر) من كلمات محمود الحاج ثم عاد ليشركني معه في الطبعة الثانية من الشريط وفي تصريحات صحافية وهو بهذا يناقض نفسه.
وقال غدوة انه في بداية الثمانينيات وهو في طريق عودته من الهند مر على مدينة أبو ظبي ونزل عند احمد فتاح (الاسم الحقيقي لأحمد فتحي) الذي طلب منه جديدة ، مضيفاً انه عرض عليه كلمات (وازيب قر) لكنه اعتذر عن أداءها لأنها سياسية (حد تعبيره) ، مشيراً إلى أنها (زملة) في منطقة تهامة (على احل البحر الأحمر غرب صنعاء) وتعتبر من التراث الشعبي ، لكني وعدته أن اعدل فيها ، وفعلاً عندما عدت إلى مدينة الحديدة عدلتها وأرسلتها لصديق مشترك وهو احمد الشميري الذي أرسلها عبر الهاتف لمحمود الحاج ليسلمها لفتحي لأنه كان حينها في القاهرة.
ويضيف الشاعر الكبير عبد الله غدوة انه فوجئ بعد شهر واحد من تسليم القصيدة لمحمود الحاج الذي سافر إلى القاهرة أن مجلة الموعد المصرية أبرزت خبراً تقول فيه ان الفنان فتحي سيغني أغنية جديدة بعنوان (أوتار الليل وازيب قر) وذكرت المجلة أنها من كلمات محمود الحاج ، فبادرت بالاتصال بالحاج وسألته هل أخطأت الصحيفة ولم تكتب اسمي فأجابني انه قرأ القصيدة على احمد فتحي فلم تعجبه وقام بتغيير بعض أبياتها ، فالتزمت الصمت.
وبعدها قمت (والحديث للشاعر غدوة) برفع مذكرة إلى اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين بصنعاء الذي أرغم محمود الحاج على كتابة مقال في صحيفة الثورة الرسمية تحت عنوان (تصحيح لابد منه) قال فيه : لقد اشتكى بي عبد الله غدوة إلى اتحاد الكتاب وغدا سيشكوني إلى مجلس الأمن!!.
وأضاف الشاعر غدوة أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها احمد فتحي وضع الأشياء في غير نصابها ولكن هناك اغنية شهيرة غناها اسمها (امجاح) قال أنها من ألحانه وهذا غير صحيح ، إذ أن الحقيقة أن الأغنية من الحان سالم بازغة وقد غناها الفنان علي عباده قبل أن يغنيها فتحي وهو يعرف هذا جيداً ، وعندما توفي البازغة كتب الفنان جابر علي احمد انه لحن لفتحي أغنية (امجاح) ، إضافة إلى انه نسب لحن أغنية (البارحة) إليه وقال أنها من ألحانه وهذا غير صحيح ، إذ أن لحن الاغنية تراثي قديم وهو لحن شعبي من جهة الشام (شام اليمن) جهة ميدي وقد غناها يحي منصر قبل أن يغنيها فتحي الذي نسبها له .
الجدير ذكره أن الشاعر عبد الله حسن غدوة من مواليد مدينة الحديدة اليمنية على احل البحر الأحمر (320 كلم غرب صنعاء) وذلك عام 1936م ، در وتخرج من المدرسة السيفية ، وصدر له عدد من الدواوين منها : " أنفاس النخيل " 1982 ، " جدران الفجر "1986 ، " دبابيس " 1999م ، من اشهر قصائده واصياد قبل امشروق التي تقول كلماتها :
وونا وونا وونا
وحب بحـرك غزير وإحنا امغواصة فيه وامرمل في ساحلك يشهد بما نشكية
عيون عند الغروب بالدمع تسكب فيه قلوب تملي على الأمواج ما تخفيه
سر الهوى ما اختفي والعيـن ذي تبــدية
وونا وونا وونا واصياد
واصــيــاد قبل امشروق في امهوري لوحدك تصيد
تصيد بمجلب كل حين يطلــــع فيــه رزقــك جديد
إن روحــت قبل امغروب أو بــيــت ليـــــلك ســعــيد
حتــى أمبحر عندك حوال وآنــا مـــوج بحـري شديد
قلعـبنـي قلـــب زورقــي ريتــــك وا حبيـبي تـحــيد
واصياد وونا وونا وونا واصياد
حيد أمجسم حيـــد امعظام كـيـف بقيــن أمـانة تحيد
وامـــزيـب هـــز امشراع وامــوجــة رمــتني وحيد
في امساحل وبيت امرمال ظـهر احــمـر وناره تجيد
واصـياد وونا ونا وونا واصياد
مــن يطرق لباب امغرام يصــبر لـو تـــحـمـل حديد
إن أمــحـب قـائــم مــقــام ولــه حــكـم ولــة مـا يريد
ضاع أمعقل ضاع أمقياس ضاع حبي وضاع امرصيد