أخبار الأدب والفن

جديد المخلافي: دراسة بالألمانية عن قناة الجزيرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خالد طه من الدوحة: شهدت المكتبة الالمانية مؤخرا اصدارا جديدا عن قناة الجزيرة الفضائية للباحث اليمني الدكتور عبده جميل المخلافي، الباحث في الشؤون الإعلامية والمتخصص في فلسفة الإعلام العربي بعنوان "الجزيرة: لاعب إقليمي على المسرح الإعلامي العالمي".وتناول الباحث في مستهل كتابه المكون من ثمانية فصول في 340 صفحة من الحجم المتوسط الاعلام العربي في عصر العولمة من خلال تحليله للواقع الإعلامي العربي في "عصر الفضائيات".ثم استعرض ظروف نشأة وتطور قناة الجزيرة منذ بداياتها عام 1996 وعلاقتها بحكومة قطر وطرق تمويلها ثم الفلسفة الإعلامية والأسلوب الصحفي المتبع لدى القناة وحجم جمهور المشاهدين ثم دراسة تحليلية لمضمون الرسالة الإعلامية للجزيرة. وحاول الباحث تقديم تفسير "لظاهرة الجزيرة" ولماذا حظيت بنسبة مشاهدة مرتفعة من قبل الجمهور العربي؟ ولماذا أغضبت معظم الحكومات العربية؟ وتطرق الباحث بالنقد والتحليل إلى دور قناة الجزيرة الذي لعبته "كنقطة تحول مهمة في تاريخ الإعلام العربي" والى طريقة معالجتها للقضايا العربية الشائكة.
ثم انتقل المؤلف إلى تحليل الدور الإعلامي للقناة على المسرح الإعلامي الدولي حيث تناول في فصل مستقل طريقة انتقال القناة من لاعب إقليمي مهم إلى منافس ومتحد على المسرح الإعلامي والسياسي الدولي من خلال تناولها لقضايا "الحرب على الإرهاب" وحرب العراق والكيفية التي استطاعت بها قناة عربية صغيرة أن تنافس وسائل الإعلام العالمية، وان تعكس خط التدفق التقليدي للمعلومات من "الجنوب" إلى "الشمال" ومن "العالم الثالث" إلى "العالم الأول".ثم كيف ولماذا أغضبت القوى الدولية والحكومات الغربية التي تدعي حرية الإعلام ولكنها سقطت عند أول امتحان ولم تستطع تقبل صوت آخر أت من العالم الثالث.
وقد تناول الفصل الاخير من الكتاب مستقبل الجزيرة بوجه خاص والإعلام الفضائي العربي عموما، مشيرا إلى أن مستقبل الإعلام العربي مرتبط بمستقبل الديمقراطية في المنطقة ومحاولا إيجاد علاقة ترابطية بين الاثنين. وخلص الباحث إلى نتيجة مفادها ضرورة حرية الإعلام للمساهمة في عملية "دمقرطة" المجتمع العربي باعتبار وسائل الإعلام "مدرسة لتعلم الديمقراطية" لكنها ليست باي حال من الأحوال بديلا عن المؤسسات الديمقراطية كالبرلمانات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
يذكر أن الكتاب الذي صدر باللغة الألمانية يحتل حاليا مرتبة متقدمة في قائمة مبيعات الكتب في الدول الناطقة بالألمانية، لكونه أول دراسة أكاديمية تحليلية لقناة الجزيرة على الأقل في هذه الدول وحظي بتغطية واسعة من قبل الصحافة الألمانية. والكتاب عبارة عن دراسة حصل بموجبها المخلافي منتصف العام المنصرم على درجة الدكتوراه في الإعلام العربي الدولي "بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى" من جامعة فليب ماربورج/المانيا. وقد تكفلت الجامعة بتكاليف نشر الكتاب على نفقتها بناء على توصية لجنة المناقشة وذلك تقديرا لأهميته العلمية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف