اصدارات أدبية جديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جديد محمود قرني:"أوقات مثالية لمحبة الاعداء"
القاهرة (رويترز) - أطلق الشاعر المصري محمود قرني على ديوانه الجديد عنوانا مرواغا هو (أوقات مثالية لمحبة الاعداء) ولا علاقة له بعناوين القصائد وانما سيكتشفه القارئ من خلال اشارة عابرة في قصيدة (هولوكوست). ويضم الديوان عشر قصائد نثرية تتفاوت طولا وقصرا ومن أطولها (شرفات بولاق) التي تبدأ بما يشبه التقرير "هذا ما حدث بالضبط-هنا-في بولاق" وبولاق هو أحد أحياء القاهرة الاكثر فقرا وازدحاما.
وبعد المدخل التقريري الناعم يجد القارئ نفسه داخل مشاهد القصيدة التي تصبح كأنها لوحة مركبة لسلفادور دالي حيث تتداخل الحقائق بالاساطير بالهلاوس التي لا تحول دون تحول البشر الى حيوانات اضافة الى حروب صغيرة "حيث التراب يأكل النمل-حيث النمل يأكل الناس-حيث الناس يتساءلون.. أين الله..."
والقصيدة التي تحفل بتقديم مشاهد قاتمة بما يشبه الحياد تخلو من أي اشارة الى أن الفقر بوابة الى الكفر وكيف يأكل بعض الناس بعضا حيث تتوسل بالصورة اذ "هنا في بولاق-وقبل عشرين عاما-ابتلعت شجرة سمينة ذات ردفين ثقيلين-شابا ريفيا ساذجا في أغلب الاحوال. لكنها بعد أن صارت عجوزا-أشعل مهندسو البلدية النار في رأسها-وباعوا خشبها لتاجر الاخشاب. وعندما حاولت بولاق-أن تعيد فتاها الى ذويه-كان قد استحال الى مقاعد وأسرة وصناديق متعدد الاغراض."
والديوان الذي يقع في 111 صفحة متوسطة القطع صدر هذا الاسبوع عن دار ميريت بالقاهرة وهو السادس لقرني صاحب دواوين منها (حمامات الانشاد) و(هواء لشجرات العام) و(خيول على قطيفة البيت) و(الشيطان في حقل التوت).
وفي قصيدة (هولوكوست) ترد كلمة فلسطين مرة واحدة باعتبارها "الجميلة الفاجرة" التي يتغنى بها الرفاق وهم يثقون بأن "الحرب اذن قادمة-في السهول الصغيرة والغدران والينابيع-في أنياب الخنازير التي أكلت أصحابها-وفي طراوة الاصابع التي أضاعت المفاتيح والالقاب."
لكن الحرب حين تأتي لن تستطيع التظاهر بالموت "لانك ميت فعلا" حيث سرق "الملعونون" المشيئة وهنا يعلن الشاعر لعنته على اليد "التي أضاعت الوقت المثالي لمحبة الاعداء".
وفي قصيدة (الكنز) تتوالى صور عن الحرب وتجلياتها فهي "كنز ضائع يتركه الاقوياء الى جوار جثثهم" وفي حال كهذه تصبح الحروف أثقل من جبل فالانسان "لا يستطيع الغناء منفردا
وطن من زجاج ثالث رواية لياسمينة صالح
yasmina_salah@yahoo.fr
الكتابة بالمسمارية
منتخبات من أشعار عبدالهادي سعدون بالإسبانية
مدريد: صدر في العاصمة الفنزويليلة كاراكاس، كتاب (الكتابة بالمسمارية Escribir en Cuneiforme ) منتخبات من أشعار العراقي عبدالهادي سعدون (المقيم في
الكتاب المنشور في كاراكاس يعد الأول من سلسلة كتب تصدر للشاعر العراقي، يليها كتاب منتخبات آخر يصدر مطلع العام القادم في هافانا عن دار نشر (ليتراس إي آرتي). كما من المناسب ذكره أن سعدون قد أعد منتخبات شعرية عراقية معاصرة لتنشر في نفس السلسلة الفنزويلية ومن المؤلم أن تصدر منتصف الشهر القادم والتي تضم أكثر من 70 قصيدة لأهم شعراء العراق المعاصرين مع دراسة وافية عن الشعر والظرف الراهن في العراق. وتأتي هذه الإصدارات والنشاطات بعد مشاركة الشاعر في أهم مهرجانين عالميين في القارة اللاتينية وهما مهرجان مديين كولومبيا ومهرجان فنزويلا الشعري، والإقبال الذي لقيه شعره والشعر العراقي عموماً.
"ديبز" ... يخوض رحلة البحث عن ذاته
أربعة عقود ليستطيع النطق بالعربية
المنامة - البحرين: ربما كان على الرواية التي بيعت بملايين النسخ وبشتى لغات العالم أن تنتظر لأكثر من أربعة عقود حتى تجد لها مكانا في المكتبة العربية. فرواية "ديبز... يخوض رحلة البحث عن ذاته" والتي ألفتها الدكتورة فرجينيا أكسلين تعود في طبعتها الأولى للعام 1964، ومنذ ذلك العام بدأت ترجمة الرواية للغات شتى كالألمانية والفرنسية وغيرها لتحقق مبيعات بالملايين. وتأتي إطلالة هذه الرواية على اللغة العربية عبر ترجمة أستاذة اللسانيات في كلية الآداب بجامعة البحرين، الدكتورة هيفاء المخرق.
باكورة أعمال المخرق، جاءت كرواية من الحجم المتوسط وفي 322 صفحة، قدمتها "الأيام للنشر" في معرض الأيام الثقافي السنوي للكتاب الذي يقام في مملكة البحرين، وحملت عنوان "ديبز... يخوض رحلة البحث عن ذاته". بطل الرواية هو الطفل ذو الخمسة الأعوام "ديبز"، والذي يعيش اضطرابا عاطفيا وقلقا في تواصله مع الآخرين ما يقوده لسجن ذاته في سجن العزلة الانفرادي. وجعله هذا في نظر الجميع بمن فيهم أبويه مجرد طفل متخلف عقليا لا أكثر. كانت تشوب حياة "ديبز" لحظات قاتمة، وعاش فترة من الزمن في الظل، وكانت حياته معدومة اللون والأصوات.
وحين تصل "أكسلين" الباحثة الاجتماعية وآخر محطة للأمل في الشفاء، كان الجميع يتوقعون فشلها في حمل "ديبز" على التواصل مع الآخرين. ولكن "أكسلين" لم تفقد الأمل وبدأت رحلت العلاج بالدمى والتي استمرت لشهور كانت تقف خلالها على خط الحياد العاطفي. تسرد الرواية وعبر حديث المعالجة تفاصيل اللحظات بأسلوب رائع ودقيق، وفي الطرف الآخر تبدأ ملامح الدراما العاطفية في النمو والتطور عبر فصول الرواية الأربعة والعشرين، ما يشكل مزيجا رائعا من التقاطع بين المعرفي الذي يفتح الذهن على عالم العلاج بالدمى من جهة، والعاطفي العميق الذي يجرنا لاستيعاب ذلك الجزء الديناميكي والمتحرك في ذواتنا وذوات أطفالنا من جهة أخرى. كل هذا جعل من هذه الرواية إضافة مهمة يحتاجها عالمنا العربي.
كما ويأتي اختيار مفردة "ديبز" الانجليزية كاسم لبطل الرواية تأكيدا على غنى الرواية الدلالي والمعرفي، فالمفردة تعود إلى بدايات القرن الثامن عشر، وظهرت كإحدى المفردات المستخدمة في ألعاب الأطفال، لتهاجر بعدها في بداية الثلاثينيات من القرن المنصرم إلى الولايات المتحدة، ولتبقى المفردة محتفظة باتصالها بالطفولة عبر علاقتها بلعبة طفولية شائعة جدا، ولهذا كان اختيار المؤلفة الأمريكية لهذه المفردة اختيارا يحمل العديد من الرسائل، وهي ذاتها الرسائل التي حرصت المترجمة على إيصالها بكل جمال تفاصيلها المتفتحة كأوراق الورود، وبكل لحظات الألم المنسوج على حافة الشوك فيها.
بقي القول أن "ديبز"، هو فتى من الواقع ولم يكن يوماً محض خيال روائي أو نسيجا لوهم درامي، "ديبز" الطفل الذي ظنه الناس متخلفا عقليا، سجل نتيجة 168 في اختبار معدل الذكاء، وهي نسبة لا يحققها إلا العباقرة.
"رجل يترك معطفه" للكاتب مبارك حسني
عن منشورات مرايا بمدينة طنجة بالمغرب أصدر الكاتب مبارك حسني مجموعة قصصية تحت عنوان "رجل يترك معطفه". وتتضمن المجموعة 12 قصة قصيرة تقع في نحو 80 صفحة و يترواح زمن كتابتها ما بين سنة 1987 و سنة 2004، و في هذا الصدد يقول الكاتب في كلمة التقديم: " كتبت هذه الأقاصيص في أزمنة مختلفة و أمكنة مغايرةhellip;
وقد أصدر مبارك حسني مجموعته هذه بعد أن راود النشر بشكل متفرق في العديد من
الملاحق الثقافية المغربية و العربية و المجلات منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي. وبالتالي تشكل قصص المجموعة مراحل في الكتابة ترتبط بسنة تدبيجها و في نفس الآن تعد علامات في مسار سردي خاص بصاحبه.