أخبار الأدب والفن

12 فيلما وثائقيا طويلة في مسابقة الفيديو في قرطاج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس من هدى ابراهيم: اختار مهرجان قرطاج في دورته الحادية والعشرين في 12 فيلما وثائقيا لمسابقته التي تحمل عنوان "فيديو" للافلام الروائية والوثائقية القصيرة والوثائقية الطويلة. واعترف المدير الفني لمهرجان قرطاج السينمائي فريد بو غدير ردا على سؤال بضرورة تغيير تسمية هذه المسابقة نظرا للتطور الذي طرأ على اشرطة الفيديو الرقمية التي بات يعتمدها عدد من المخرجين الكبار عبر العالم. وضمت هذه المسابقة في فرع الافلام الوثائقية الطويلة 12 فيلما من مصر ولبنان وبوركينا فاسو وتونس والعراق والموزمبيق وفلسطين وسوريا والسنغال. وقال نقاد ان معظم هذه الافلام جيد ومحكم الصنع ويأتي بنظرة عميقة الى المجتمعات وتحولاتها والى القضايا الجماعية والفردية المطروحة على عاتق هذه المجتمعات. ولم يخل عدد من هذه الافلام من روح الدعابة المولودة من قلب الواقع والتي عرف المخرجون كيف يلتقطونها بعزم واصرار وصبر. وبدت الافلام الطويلة في مسابقة الفيديو الرسمية قوية لكن الجمهور التونسي آثر عليها في معظم الاحيان الفيلم الروائي الذي حضر اليه بكثافة فكانت القاعات تضيق به احيانا كثيرة. وخرج على هذه القاعدة فيلم هشام بن عمار "شفت النجوم وقت القايلة" حيث وفد لمشاهدته جمهور كثير. ويعيد هذا الشريط تشكيل ملحمة الملاكمين في تونس منذ بداية القرن الماضي. ويشتبك واقع البلاد الاجتماعي والسياسي بهذه اللعبة التي اتى ابطالها من الاحياء الشعبية الفقيرة. وقد برع في هذه الرياضة في الماضي ابطال عالميون من تونس بينما بات الملاكم التونسي اليوم مضطرا للهجرة ليحافظ على مستواه ويظهر على الساحة الدولية للعبة وفق ما يبينه الشريط الذي استقبل بحفاوة.
شريط تونسي آخر شارك في المسابقة لكنه صور في الولايات المتحدة واخرجه مصطفى المسناوي مستندا الى قصة حقيقية تتعلق بعبودية السود في الولايات المتحدة من خلال قصة مارغريت غارنر التي فرق مالكها بينها وبين زوجها واتخذها عشيقة له. وضمن الافلام المعروضة من مصر شريط "البنات دول" لتهاني راشد الذي كان عرض في مهرجان كان السينمائي الربيع الماضي للمرة الاولى ويصور حياة طفلات تحولن سريعا الى نساء حرات في شوارع مصر وضمن واقع قاس وعنيف يجبرهن على الشجاعة والوقوف ضد اشكال القمع المختلفة التي تطالهن. من مصر ايضا جاء فيلم تامر عزت "مكان اسمه الوطن" الذي يتابع يوميات اربع شباب من مصر يسعون جميعا الى تحقيق احلامهم في عالم تستحيل فيه الاحلام وبعضهم يفكر بالهجرة.
مي المصري اما "يوميات بيروت: حقائق فيديو واكاذيب" لمي المصري، فيتحدث عن شباب بيروت ورغبتهم في التغيير السياسي والغاء الفساد وتوارث السلطة. كما شارك من لبنان "دوار شاتيلا" لماهر ابي سمرا.وقد زار ابي سمرا المخيم ليروي مقتطفات من حياته حيث يبدو الزمن معلقا بانتظار شيء ما يشبه حلم العودة او خلاص ما. ومن فلسطين حضر الممثل والمخرج محمد بكري في شريطه "من يوم ما رحت" الذي حصل على جائزة الفيلم الوثائقي في مهرجان الفيلم العربي في روتردام والذي يتحاور فيه مع صديقه الراحل الكبير الكاتب اميل حبيبي. وعبر الحوار مع الغائب، يتحدث بكري عن تغيرات الحياة السياسية للفلسطينيين الذين فرضت عليهم الجنسية الاسرائيلية منذ رحيل الكاتب صاحب العبارة المشهورة "باق في حيفا".
اما من سوريا فقد حضر فيلم هالة عبدالله وعمار البيك "انا التي تحمل الزهور الى قبرها". وفي هذا الشريط المتميز والمرشح بقوة للجائزة تجعل هالة العبدالله النساء الاخريات يتكلمن عنها وباسمها عن كثير من القضايا الي تخص المراة والحرية والحب والغربة.
وتدخل العائلة الابنة والزوج الفنان الى الفيلم ومثلها طرقات بلاد ارادت المخرجة ان تصورها طوال عمرها في المنفى.
ومن بلدان افريقيا السوداء حضر في المسابقة ثلاثة افلام حيث تمثلت السينغال بشريط من اخراج مصاير دانغ ومارك بيكافاز.
اما من موزمبيق هذا البلد الفقير الذي يسجل اعلى نسبة اصابة في مرض الايدز في العالم فحضر شريط "السوق الكبيرة" من اخراج ليسينيو ازيفيدو ويتم في السوق لقاء بين شابين تتعارض اهدافهما في الحياة وكذلك تجاربهما.
من جهته اختار داني كوياتي الكلام في شريطه الوثائقي على "جوزف كي زاربو" المؤرخ ورجل السياسة البوركيني في محاولة لمقاربة هذه الشخصية المشهورة عالميا. (اف ب)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف