مثقفون مصريون يرفضون تشكيل لجنة للثقافة الدينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: اصدرت حركة "ادباء وفنانون من اجل التغيير" اليوم الثلاثاء بيانا وقعه عشرات الادباء والشعراء والفنانين المصريين دانت فيه قرار وزير الثقافة فاروق حسني تشكيل لجنة للثقافة الدينية في المجلس الاعلى للثقافة رافضة دورها الرقابي المقترح. وكان وزير الثقافة قرر تشكيل لجنة للثقافة الدينية تتبع المجلس الاعلى للثقافة وذلك اثر عودته من اعتكافه في منزله عدة ايام بعد قيام 130 من اعضاء مجلس الشعب من جماعة الاخوان المسلميين واعضاء الحزب الوطني الحاكم الذي ينتمي له الوزير وبعض المستقلين بمهاجمته بعد تصريحات اعتبر فيها ان الحجاب مؤشر تخلف في المجتمع المصري.
وقال المثقفون في البيان ان "تصريحات وزير الثقافة تؤكد الدور الرقابي للجنة الدينية المقترحة على الاعمال التي تنهض بها الوزارة وذلك على خلفية المعركة الواقعة بين وزير الثقافة وجماعة الاخوان المسلمين حول قضية الحجاب". وتابع البيان "وهي المعركة التي اهدرت طاقة المجتمع في مناقشة قضايا زائفة لا تتصل بهموم المواطنين لا من قريب ولا من بعيد لشغلهم عما يتعرضون له من قمع وتجويع وتراجع في الدور المصري على المستويات كافة".واشار البيان الى "استخدام الدين في هذه المعركة لأغراض واضحة بين طرفي الصراع الوهمي سعيا لتحقيق مكاسب سياسية".واعلن البيان "رفض حركة الادباء والفنانين من اجل التغيير هذه المعركة الزائفة و ادانتها بوصفها تعبيرا عن ازمة المجتمع المصري في مواجهة مشاكله الحقيقية واستثمارا سياسيا للدين في أمور تناقض طبيعته".
وسيناط بلجنة الثقافة الدينية الاشراف والرقابة على المنشورات الصادرة عن وزارة الثقافة والتي تصدر من خلال عدة منافذ ابرزها واهمها الهيئة العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة والمشروع القومي للترجمة والمركز القومي للمسرح والمركز القومي للسينما واكاديمية الفنون.
واعتبر الموقعون على البيان ان هذا السعي "يشكل اعتداء سافرا على حرية المواطنين وقد تجلى هذا كله في لغة المعركة واساليبها المتدنية لتسفيه الاخرين وارهابهم واغتيالهم رمزيا سواء في مجلس الشعب او خارجه مما جعل وزارة الثقافة - التي يفترض فيها الذود عن الإبداع وحرية الرأي - تتحول إلى مؤسسة رقابية قمعية بسعيها لانشاء لجنة دينية في المجلس الاعلى للثقافة تقوم بمراجعة ما يصدر عنه واخضاعه لرقابة اضافية تحد من حرية الفكر وتحجر على التفكير في المستقبل وتنتصر لفئة من الناس تغتصب لنفسها سلطة حراسة العقيدة و تمثيل الإسلام والنطق باسمه".
ورفض البيان فكرة اللجنة باعتبارها "تسليم بتحول شرعية الدولة التحديثية الى شرعية الكهنوت وصكوك الغفران".
ومن ابرز الاسماء التي وقعت على البيان الشاعر الشعبي احمد فؤاد نجم والروائيان محمد البساطي وسحر الموجي والمخرجان مجدي احمد علي ومحسن حلمي والباحث نبيل عبد الفتاح والاستاذ الجامعي محمد بدوي والشعراء اسامة الديناصوري ومحمود القرني