قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد عبد الرحمن من القاهرة: قدم الروائي المصري إبراهيم آصلان تفسيراً لجمهور معرض الكتاب حول الأسم الغريب الذي اختاره عنواناً لأحدث مجموعاته القصصية " خلوة الغلبان" وذلك خلال ندوة ضمن فعاليات معرض الكتاب بالقاهرة بمناسبة فوزه بجائزة الشاعر كفافيس، وأوضح آصلان في البداية أنه اختار في قصصه القصيرة أن تكون معبرة عن مواقف وأشخاص قابلهم بالفعل واستخلص منها حقائق وقيم معينة معنى أنه لم ير أن القصة يجب أن تكون من خيال الكاتب بل هناك نوع يفضله وهو الأدب المأخوذ عن مواقف واجهها الأديب طوال حياته مع سردها بأسلوبه الخاص ، ومن بين تلك المواقف مع حدث عندما كان بباريس ضمن وفد للآدباء المصريين وهناك قابل شخص يهتم به جدا على مآدبة عشاء وعرف نفسه ب"جاك حسون" يهودي من أصل مصري، ولأن كلمة "اليهودي" دائما ما تثير القلق لدى المصريين سأل زميلة في الوفد الأديب جمال الغيطاني عن الرجل الذي يقول أنه "يهود ي" فقال الغيطاني "وماذا في ذلك كل من حولك من اليهود" وبدأ حسون يروي لآصلان حكايات عن حبه الشديد لمصر وأنه من "خلوة الغلبان" بمدينة المنصورة وكيف أنه لازال يتذكر طفولته هناك وأنه عاد قبل سنوات لرؤية المكان الذي تربى فيه، وألح حسون على آصلان وزملائه أن يقبلوا دعوته على العشاء في أي وقت لكن آصلان الذي ظل متوجساً حاول التهرب مستفيدا من جدول الزيارة المزدحم والذي يتضمن السفر لمدن فرنسية أخرى ، خصوصا مع إلحاح حسون الذي زاد من قلقه ومع ذلك شعر بالضيق عندما غادر فرنسا دون أن يلبي الدعوة ، وحاول مرارا وتكرارا أن يجد شخصا ذاهب إلى باريس لينقل له الاعتذار وعندما جاءته دعوة جديدة فكر أن أول شئ سيفعله هو الاعتذار للرجل لكن قبل ذلك كله قرأ في جريدة الوسط عام 1999 بعد خمس سنوات من الزيارة قرأ خبر وفاة عالم النفس المصري الأصل جاك حسون عن عمر يناهز 1962 صاحب الإسهامات العلمية والأدبية العديدة وابرزها كتاب عن يهود وادي النيل .
وعندما كتب قصته مع "جاك حسون وخلوة الغلبان" اتصلت له زوجة حسون وشكرته وأكدت أنه كان سعيد بكل ما يربطه بمصر ، وكان حسون قد قال لآصلان وهو يرحب به ويعرفه بنفسه " اسرائيل هي التي أفسدت كل شئ "
Keshk2001@hotmail.com