قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الحدث عربي والانجاز تونسي
يبقى مجلد "لاروس" الاشهر والاغنى في العالم، ويبقى تقريبا الاكثر افادة والمرجع الاكثر تداولا في محتلف الاوساط.ومن هذا المنطلق وفي بادرة تعتبر الأولى من نوعها وطنيا عربيا قامت دار نشر تونسية بتعريب موسوعة "لاروس" المعروفة عالميا وهي موسوعة شاملة تتضمن كل المعارف والعلوم ومبوبة حسب كل اقطاب المعرفة من التاريخ والجغرافيا الىالعلوم والتكنولوجياالى الاقتصاد والاجتماع اضافة الىالأدب والفن والرياضة وغيرها من المحاور والمعلومات والصور. ونظرا لاهمية المرجع ،ارتات دار النشر التونسية الاعتماد في عملية الإعداد والتعريب على ثلة من الأساتذة الجامعيين التونسيين من مختلف الاختصاصات منهم عمداء سابقين لمؤسسات جامعية واساتذة محاضرين وباحثين مختصين. وحتى تعطي لهذه الموسوعة طابعها المميز قامت " الدار المتوسطية للنشر" صاحبة الريادة والامتياز بمجهودات ضخمة على المستوى المادي معتمدة في ذلك على تمويلات ذاتية بحتة. وقد قاربت تكلفة تعريب وإصدار هذه الموسوعة قرابة 300 الف دينار.وامام اهمية الحدث وطابعه الذي يخدم المصلحة الوطنية والذي يندرج ضمن الانجازات الثقافية الهامة التي ميزت بلادنا في السنوات الاخيرة، قامت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بدعم هذا المشروع الثقافي البحت وذلك على مستوى ورق الطباعة. ومما يمكن ان تفخر به بلادنا وكذلك دار النشر التي اعدت الموسوعة، ان هذا الانجاز يعد أحدث واضخم عمل موسوعي على مستوى الناشرين العرب بما في ذلك لبنان ومصر. وجاءت هذه الموسوعة في شكل أنيق وفاخر مدعمة بآلاف الصور والرسوم والخرائط والبيانات في كل المجالات المعرفية والعلمية والفنية والتكنولوجية لتستجيب لمختلف الحاجيات المعرفية والمرجعية للباحثين وللقارئ العربي مهما كان مستواه التعليمي أو تخصصه خاصة وان المعلومات الواردة فيها محينة إلى حدود سنة 2006. والى جانب دوره العلمي والتثقيفي ،فان هذا المنتوج الثقافي من شأنه توفير العملة الصعبة لبلادنا امام الطلبات الاجنبية وخاصة منها العربية لاقتناء الموسوعة التي كان الناشرين والموزعين التونسيين يقتنون نسختها الفرنسية من الخارج بالعملة الصعبة مع الملاحظ إلى انه سبق ترجمة هذه الموسوعة إلى عديد اللغات بما في ذلك اللغة الصينية .وكانت تونس المبادرة لترجمتها للعربية.
موسوعة القرن التي ينتظر عرضها وبيعها للعموم على هامش معرض تونس الدولي للكتاب في أخر هذا الشهر يمكن أن تكون أحسن هدية في مناسبات يوم العلم وغيره من المناسبات الثقافية و الاجتماعية باعتبارها جد ضرورية للتلميذ والولي الطالب والمربي والباحث...
ولما لا التفكير في إيجاد صيغة لدعم إقبال القارئ على هذه الموسوعة عبر آلية اقتناءها عن طريق التعاونيات والجمعيات والمؤسسات...خاصة وإنها منتوج وطني ثقافي يستحق الدعم من مختلف الإطراف والجهات وجاءت نتيجة تشجيعات سيادة رئيس الجمهورية للاستثمار في القطاعالثقافي.