أخبار الأدب والفن

ارتديت ثوبا لا يشبهني فصرت عارية!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لبنى ياسين في مجموعتها أنثى في قفص

إيلاف ـ الرياض: أصدرت الكاتبة السورية لبنى ياسين مجموعتها القصصية الثانية، مؤخراً عن وكالة وهج الحياة للنشر والإعلام في الرياض بعنوان "أنثى في قفص". ضمت المجموعة، خمسة عشر قصة غلب عليها الطابع الاجتماعي، مع حضور شفاف حذق للهم القومي والبعد الوطني. جاءت المجموعة في مائة صفحة من القطع المتوسط، ومن بعض عناوين القصص: الشرط الصعب، بريد عاجل، لن أفعل هذا، مجرد امرأة، خلف قضبان الحضارة، حفل زفاف، كلنا يحلم بسندباد، مأساة فتاة، فالوب، دعوة فرح، ،الباب مغلق، سر لا يعرفه غيري.
يذكر أن الكثير من الكتاب والنقاد أشادوا بتجربة القاصة ومنهم كاتب السيناريو أسامة أنور عكاشة أشاد بتجربة لبنى إذ قال: القاصة لبني ياسين أدهشتني في مجموعتها (ضد التيار).. مضيفا: الدهشة هي الانطباع الوحيد الذي يؤكد الجدارة" من أجواء المجموعة نختار قصة:
أنثى في قفص
يحكى أنني في زمان ما طرت عارية إلا من حقيقتي في مملكة السماء... و تسابقت أنا والبنفسج نحو الشمس... ولم نحترق.

و يحكى أنني سقطت في أنهار الهوى... فتمردت روحي وحاولت أن أطفو فغسلتني دموع الألم وبان بريق طهري...فكانت الشمس... وقالوا إنني تبعت هواي... فانهارت الأكوان من حولي... وتسابقت السيوف على لحمي تقطعه... وانهال سواد عيني دموعا من غضب...فكان الظلام. ويحكى انه منذ ذلك الحين... قــٌـصَ جناحي... ولم أعد أطير... ولم أعد أرتدي حقيقتي... وبانت سوءتي...فارتدتني كل أوجاع الأسر.ويحكى أنني في زمن آخر... زمن شهريار... سُـجنت في قفص من ذهب... وارتديت ثوبا لا يشبهني فصرت عارية..وتغطت حقيقتي بأسمال ليست لي...و قالوا أنني عندما جاء دوري لأمثل دور سندريلا... لبست حذائي بإحكام... وحرصت على ألاّ أفقـده... و هكذا... لم يبحث عني أحد... أي أحــد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف