وفاة الراوي عبد الرحمن البطحي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
و قال أحد تلاميذه: " كنت طفلاً في السنة الرابعة الابتدائية وكان في ريعان شبابه حين عرفته أستاذاً محترماً ومعلماً مؤدباً في المدرسة العزيزية بعنيزة، ارتبطت به ارتباطاً روحياً منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا وأنا أعتبره الأستاذ والمعلم والمربي، وأحسب أن كل من عرفه والتقى به في أي وقت رآه بهذه الصورة، ولا يسعه إلا أن يجلس أمامه جلسة التلميذ أمام أستاذه".
ويُعدُ العلاّمة الفيلسوف عبد الرحمن بن إبراهيم البطحي علامة فارقة في مسيرة الثقافة والأدب في السعودية، ونقطة انعطاف يتوقف عندها الكثير من المفكرين والمثقفين والباحثين والصحافيين على اختلاف توجهاتهم وآرائهم، فيجدُ كلٌ منهم ضالته وبغيته في مختلف مناحي ومجالات الفكر والثقافة العامة.
ورغم رحلته الطويلة مع الكتاب والفكر، قراءةً ونقاشاً وحواراً وأسفاراً، ورغم علاقاته الواسعة مع المثقفين والصحافيين، العرب والأجانب، الذين حطّوا رحالهم في مجلسه العامر في عنيزة(280 كلم شمال الرياض)، إلا أنه كان يرفض الحوارات الصحافية، رغم كرمه وسخائه اللا متناهي في منح المعلومة، ويرفض الصور الإعلامية لذلك لم تتمكن إيلاف ووسائل إعلام أخرى من الوصول إلى صورة له.
ويُعد الزميل الإعلامي محمد السيف أحد الصحافيين الذين عملوا في "إيلاف" سابقاً، هو الصحفي السعودي الوحيد الذي أجرى حواراً مطول بصحيفة الاقتصادية السعودية مع الراوي والمؤرخ الذي اشتهر بالعزوف عن الإعلام ورفضه للظهور.
ونرفق الرابط التابع للحوار الطويل الذي نشر على حلقتين متتاليتين