كتاب جديد: أصول العلاقات الدبلوماسية والقنصلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طارق محمود نفش: صدر عن المركز العلمي للدراسات السياسية في الأردن كتاب "أصول العلاقات الدبلوماسية والقنصلية" من تأليف د. عبدالفتاح علي الرشدان ود. محمد خليل الموسى. وتنبع أهمية الكتاب مما تحظى به ظاهرة الدبلوماسية اليوم ومع بداية الألفية الثالثة بأهمية بالغة، إذ ما زالت تضطلع بدور بارز في مجال العلاقات الدولية
وقد جاء هذا الكتاب في محاولة لمعالجة جميع الموضوعات والقضايا المتعلقة بالدبلوماسية، حيث ناقش الكتاب مفهوم الدبلوماسية ونشأتها وتطورها التاريخي، وتناول الدبلوماسية في العصر الحديث والمعاصر، ثم انتقل إلى أشكال العمل الدبلوماسي ونظام التبادل الدبلوماسي، مروراً بالعلاقات القنصلية والحصانات والامتيازات الدبلوماسية، وانتهاءً بالاتجاهات والتطورات الجديدة في الدبلوماسية المعاصرة، حيث تناول تأثر الدبلوماسية بالاتصالات الحديثة وثورة المعلومات، وظاهرة دبلوماسية التنمية وعلاقة الدبلوماسية بالأمن القومي والبعد الديني والحضاري، ومع تطور ظاهرة المنظمات غيرالحكومية تطور ما يسمى بالدبلوماسية غير الرسمية، إضافة إلى أن الدبلوماسية المعاصرة باتت أداة في رسم معالم نظام دولي تجاري بين الدول، كما أن موضوعات مثل البيئة وحقوق الانسان - والتي أصبحت ذات أولوية في الاهتمامات الدولية المعاصرة - حازت على قدر كبير من خصوصية التعامل، فكان لابد من دبلوماسية فريدة وغير تقليدية خاصة بها.
لقد سلط الكتاب الضوء على الأهمية التي أخذت الدبلوماسية تحظى بها في مجال تدعيم العلاقات بين الأمم والشعوب، فالدبلوماسية بأبعادها المختلفة أصبحت وسيلة لتنظيم الحياة الدولية وليس فقط أداة لانفتاح الدول لبعضها البعض، وباتت - الدبلوماسية - ظاهرة معقدة ولم تعد بالبساطة التي كانت عليها قبل قرنين من الزمان، ولهذا فإن مجمل الأفكار والتحليلات التي تضمنها الكتاب تدعو إلى مراجعة موضوعية واستشراقية للمنظومة المعيارية الناظمة لها اليوم.
واختتم الكتاب موضوعه بالتساؤل حول مستقبل الدبلوماسية في إطار النظام الدولي الراهن الموصوف بالمعولم، حيث أن التغيرات التي يشهدها المشهد الدولي ليس سهلاً تقويم آثارها وتجلياتها.
جدير بالذكر أن الكتاب يجمع ما بين مدرستين في دراسة ظاهرة الدبلوماسية: العلاقات الدولية والقانون الدولي، حيث أن الكتاب من تأليف الدكتور عبد الفتاح الرشدان أستاذ العلاقات الدولية، والدكتور محمد خليل الموسى أستاذ القانون الدولي.