اعلاميون وأدباء عرب دعما للبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تضامنا مع قيامة بيروت من حزنها
حيان نيوف من دبي: تداعى عدد من الاعلاميين والأدباء والكتاب العرب إلى التبرع بريع أعمالهم المنشورة في لبنان وخارجه لصالح ضحايا الحرب الاسرائيلية على لبنان، وذلك في إطار مبادرة دعوا فيها زملاءهم وزميلاتهم في البلدان العربية للسير على خطاهم والتبرع بريع أعمالهم لصالح ضحايا لبنان تعبيرا عن تضامن أصحاب الأقلام العربية مع آلام الناس في ذلك البلد المنكوب.
وجاءت مبادرة هؤلاء المثقفين العرب بمثابة "رد متواضع ورمزي" إزاء ما قدمته بيروت للأدباء والمثقفين على مر السنين الماضية، عندما كان يأوي أصحاب الأقلام الحرة إلى فراشها ليلا بحثا عن الحب والحرية في زمن كانت بيروت تعلم الوافدين إليها القراءة بأسلوب مختلف بعيدا عن الرتابة والطاعة، وعندما يبحثون عن بديل لها "لم يجدوا البديل لأنها كانت أنثى تمنح الخصب والفصول وكلما حاول أحدهم قتلها كان القتيل"، كما أبدع في حبها نزار قباني.
ودعا الروائي الليبي إبراهيم الكوني، والكاتب والإعلامي السعودي تركي الدخيل، والكاتب الصحفي عمر الأنصاري، ، والروائيان السودانيان أسامة أحمد المصطفى، وخالد عويس، زملاءهم وزميلاتهم في العالم العربي، وفي جميع أنحاء العالم للتضامن معنويا وماديا مع الشعب اللبناني، ومع ضحايا الحرب هناك.
وعلمت "إيلاف" أن الروائي العالمي إبراهيم الكوني بادر إلى التبرع لصالح ضحايا الحرب من مقر اقامته في سويسرا، في حين خاطب كل من الروائي خالد عويس، و الكاتب الصحفي عمر الأنصاري، دار الساقي في بيروت من أجل تخصيص عوائدهما المادية من ريع كتابيهما (وطن خلف القضبان) و (الرجال الزرق) في طبعتيهما الأوليتين، لضحايا المأساة الانسانية في لبنان.
وأكد الكاتب والاعلامي السعودي تركي الدخيل لـ"إيلاف" بأنه سيوجه خطابا مماثلا لدار العبيكان في السعودية للتبرع بعائد طبعة كتابه (ذكريات سمين سابق)، فيما أوضح الروائي السوداني أسامة أحمد المصطفى بأنه سيخاطب دار العين للنشر في الإمارات العربية المتحدة للتبرع بعائدات طبعة كتابه (العرس الدامي) للبنانيين.
وقال عمر الأنصاري في خطابه الموجه لدار الساقي إنه "كواحد ممن احتضنتهم بيروت بصدرها الرحب لا يجد ما يعبر به عن تضامنه مع شعب لبنان المكلوم سوى المشاركة بتبرع رمزي عن كامل حقوقه المادية عن كتابه لأطفال لبنان".
من جهته، دعا خالد عويس في خطابه الموجه لدار الساقي المبدعين والمبدعات العرب، وفي كل العالم للتعبير عن تضامنهم مع آلام الانسانية، وعذابات الأطفال في لبنان، وفي كل مكان حول العالم.
وناشدهم بأن يكون التضامن مع اللبنانيين بداية لدور يمكن أن يضطلعوا به من أجل تخفيف آلام ضحايا الحروب في دارفور والعراق.
وتنشر "إيلاف" الرسائل التي وجهت إلى دار الساقي :
(1)خطاب عمر الأنصاري
السادة الكرام دار الساقي..
تحية طيبة .. وبعد
السادة الكرام دار الساقي..
تحية طيبة .. وبعد
نتابع بكل ألم وحزن وعيون دامعة ما يجري للأطفال والنساء والشيوخ.. من قتل وبتر وشتى أنواع السادية التي تمارسها آلة الحرب التي يقودها الحقد الصهيوني على لبناننا.. وأجد الكلمات عاجزة عن التعبير.. لكني كواحد ممن احتضنتهم بيروت بصدرها الرحب.. فلا أجد ما أعبر به عن تضامني مع شعب لبنان المكلوم سوى المشاركة بتبرع رمزي عن كامل حقوقي المادية عن كتابي (الرجال الزرق) الطوارق: الأسطورة والواقع، (الطبعة الأولى) لأطفال لبنان المنكوبين.تقبلوا خالص التحية والحب والمواساة.
عمر الأنصاري
(2)
السيدة مي غصوب
السادة دار الساقي (لندن - بيروت)
تحية طيبة
آلمني ما يحدث في لبنان، وساءني جدا أن تطال الحرب الأطفال والنساء والمسنين في هذا البلد الذي يستحق شعبه العيش في سلام بعد أن جرّب الحروب سنوات طويلة.
واسمحوا لي أن أسأل عن سلامة الزملاء والزميلات في "دار الساقي" في بيروت. واسمحوا لي أيضا أن أعلمكم بأنني قررت التنازل عن حصتي المقررة ضمن العقد الموقع بيني وبينكم، في العائد المادي للطبعة الأولى لروايتي "وطن خلف القضبان" لفائدة ضحايا الحرب.
وهذا إقرار مني بالتبرع بهذه المساهمة المتواضعة في هذا الظرف العصيب، إيمانا بأن انحياز المبدع للانسان والانسانية، يعبر عن التزامه حتى تجاه ابداعه وفنه.
وأدعو زملائي وزميلاتي المبدعين والمبدعات العرب، وفي كل أنحاء العالم، للتعبير عن تضامنهم مع آلام الانسانية، وعذابات الأطفال في لبنان، وفي كل مكان حول العالم.
وأرجو أن أناشد هؤلاء أيضا بأن يكون هذا التضامن بداية لدور يمكن أن نضطلع به من أجل تخفيف آلام ضحايا المأساة المنسية في دارفور، حيث أفظع كارثة انسانية، وحيث قتل ما لايقل عن ثلاثمائة ألف، وتشرد مليونان من البشر، وكما هو الحال كذلك بالنسبة لضحايا العنف في العراق، للتعبير عن تضامن المبدعين في كل مكان، مع آلام الانسان في أي مكان.
مع خالص محبتي وشكري.
خالد عويس
روائي سوداني